آخر ساعة

الصحراء…القضية التي أنهكت الجزائر ماديا

هل يعلم المواطن الجزائري كم هي حصة البوليساريو في الميزانية العامة للشعب الجزائري و التي أشر عليها الرئيس بوتفليقة منذ أيام؟ وهل يعلم كم من مليار من الدولارات من عائدات البترول والغاز الطبيعي يحرم منها الجزائريون لتخصص لجبهة البوليساريو هبة من مسؤولي هدا البلد الجار؟ وهل يعلم الشعب الشقيق أن تلك الأموال الهائلة لا تصرف لفائدة ساكنة المخيمات التي تعاني الجوع والفقر والإهمال بل تذهب إلى الأرصدة السرية وجيوب المتحكمين في رقاب الناس بتندوف من قيادة الجبهة والجنرالات والمخابرات العسكرية الذين ينهبونها على حساب الشعب مقابل الخضوع والخنوع لنزوات سكان قصر المرادية الذين أبوا إلا أن يتمسكوا بزمام الأمور إلى أن تدفن معهم جميع أسرار الدولة.

 

إن الشعب الجزائري الشقيق يعاني اليوم من قضية مفتعلة أريد بها باطل من طرف من لديهم أطماع سياسة توسعية تحركهم ضد المغرب من اجل عرقلة مسيرته والتشويش عليه بمشكل ترتبط نهايته بنهاية حكم تلك العصابة المشكلة من مجرمي العسكر والمخابرات القابعون في مكاتبهم يخططون لزعزعة امن الجار المغرب الذي يحسدونه على ما وصل إليه من تقدم في جميع الميادين وباعتراف العالم بأسره.

 

إن القيادة الكرتونية و جنرالات الجزائر لا يريدون إيجاد الحل المناسب لمشكل مخيمات تندوف بل يريدون الحفاظ على البقرة الحلوب وعلى هذه الوضعية واستمرار نهب الميزانيات وخيرات الشعب الجزائري والتستر وراء مساعدة سكان المخيمات الذين لا يصلهم منها إلا الفتات بينما الأموال تذهب إلى الجيوب والى أرصدة الأبناك الأوروبية واللاتينية.

 

 

بعض المنظمات المعادية و المناوئة لمصالح المغرب تحت إغراء بترودولارات البلد الجار تغمض عينها عما آلت إليه الأوضاع في الجزائر كما هو الشأن بالنسبة لمؤسسة كنيدي أو المنابر الإعلامية الدولية المسترزقة أو بعض الدول لشراء ذممهم وضمائرهم الميتة طبعا من اجل الانحياز إلى الطرح الجزائري وكذلك من اجل استمالة بعض الدول القوية لغرض إدراج ملف حقوق الإنسان و جعله من بين مهمات المينورسو في الصحراء .

مرت أربعون سنة دون إيجاد أي حل مناسب لمشكل المخيمات ليس لقلة الحلول بل لكون قصر المرادية لا يريد ذلك بل يريد أن تبقى الحالة على ما هي عليه إذ هو السبب في تلك الوضعية المزرية لتلك الساكنة المحتجزة تحت الخيام التي يستعملها كورقة ضغط لتحقيق المآرب الخاصة للرئيس الأبدي وللعصابة التي تحيط به.

 

إن النظام الجزائري وضع نفسه في مأزق لا يستطيع الخروج منه لان مشكل الصحراء أصبح بالنسبة إليه مسألة بقاء أو زوال لأنه لا يستطيع تبرير أربعين سنة من التمويل والكذب على الشعب الجزائري الذي قمعه ونهب خيراته من اجل قضية هو يدرك انها خاسرة إلا انه يعاند ولا يريد إيجاد الحلول المناسبة لها.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *