ذكر بلاغ للمجلس الجهوي للسياحة بأكادير، أن وجهة أكادير السياحية اقتربت مع نهاية شهر نونبر الماضي، من تحقيق أربعة ملايين ليلة سياحية، حيث بلغ عدد الليالي المسجلة في مختلف الفنادق والإقامات والقرى والنوادي السياحية المصنفة في هذه المحطة، خلال الشهور الإحدى عشرة الأولى من سنة 2015، ما مجموعه ثلاثة ملايين و918 ألف و113 ليلة.
وهذه الأرقام التي تبدو مهمة، تخفي معطيات في غاية الأهمية، وهي أن أربعة ملايين ليلة مبيت خلال 2015، تعني أن من زاروا مدينة أكادير خلال هذه الفترة لا يتجاوز 250 ألف شخص، إذ أن القاعدة الأساسية في احتساب ليالي المبيت تشير إلى أن معدل قضاء الأشخاص ليالي المبيت في حجز فندقي هو 15 يوما، وهو ما يعني أن وجهة أكادير السياحية لا تمثل إلا أقل من 20 بالمائة من مجموع ليالي المبيت وطنيا.
وإذا تم اعتماد طريقة المجلس الجهوي للسياحة بأكادير في احتساب ليالي المبيت بمدينة مراكش مثلا، فإن عدد ليالي المبيت في هذه المدينة هو أكثر من 22 مليون ليلة مبيت، أما في دبي الإمارتية لوحدها فإن العدد يتجاوز 42 مليون ليلة مبيت، علما أن الأخير تحتسب معدل المبيت في أسبوع واحد.
إن اعتماد المجلس الجهوي للسياحة بأكادير طريقة ليالي المبيت في تقديم المعطيات حول واقع السياحة بأكادير، الهدف منه هو التحايل على المتلقي، خصوصا وأن المجلس الجهوي نشر هذه المعطيات في وكالة المغرب العربي للأنباء، وهي الوكالة التي يعتمد عليها أغلب وسائل الإعلام فيما يخص أخبار المجلس الجهوي للسياحة.