آخر ساعة

لماذا بقي عبدالعزيز زعيما أبديا رغم أنف الجميع

أعادت الجمهورية الكرتونية تنصيب محمد عبد العزير على رأس قيادة جبهة البوليساريو للمرة الثانية عشرة على التوالي في مؤتمر تميزت أطواره بالقمع والخوف وفرض الأمر الواقع بعد تسخير جميع الإمكانيات المادية من أموال المخابرات العسكرية الجزائرية، وكذلك عائدات المخدرات، وبعض الاموال المشبوهة من تسخير الإرهابيين وتجار الممنوعات لضرب الحصار على المخيمات تفاديا لكل تحرك يحبط مخططات عصابة تندوف.

كل هده الوسائل واللوجيستيك من اجل فرض هيمنته والاستئثار على القيادة في تندوف، وهدا ما وقع فعلا حيت أن محمد عبد العزيز استطاع بخداعه السياسي التربع مرة أخرى على أنفس وقلوب ساكنة المخيمات التي طالبت برحيله إلى الأبد مع العلم إنها استبشرت خيرا عند سماعها بمرض هدا الأخير والدي صرح كادبا انه لن يتقدم لترشيح نفسه على رأس الجبهة ليفسح المجال للطاقات الشابة لتاخد زمام الأمور وهدا ما روجته وسائل الإعلام الجزائرية الموالية له حيت نشرت بكل جرأة هدا الخبر الزائف الذي اتضح فيما بعد انه فقط لقياس الإرادة الشعبية لمحتجزي المخيمات وموقفها من تنحي الرئيس الأبدي .

أمال الساكنة ذهبت مع الريح في الوقت الذي واصل فيه هدا الطاغية الانقضاض على القيادة و في الوقت الذي كانت هناك طموح لبعض المعارضين للترشح إلى قيادة البوليساريو من اجل العمل على إيجاد حل لهدا المشكل الذي يستأثر باهتمام المنتظم الدولي لما يشكله من عائق في المنطقة بحيث ان الظروف الحالية لا تسمح بتواجد كيانات وهمية تهدد امن وسلامة المنطقة ككل.

زبانية محمد عبد العزيز وميليشياته هددوا كل الدين ينادون بالتغيير اما بالتصفية أو الزج بهم في سجون المخيمات إن تقدموا إلى الترشيح أمام غياب الديمقراطية واحترام حقوق الإنسان في قاموس محمد بن العزيز مما جعلهم يتراجعون عن مواقفهم وكذلك عن الترشيح في الوقت المخصص لدلك مما فتح المجال على مصراعيه للعجوز المريض للظفر بمنصب القيادة وهدا ما أتلج صدر المخابرات الجزائرية التي تؤيد نجاح هدا العميل الذي يعتبر أداة طوعية في أياديها حيت يعتمدون عليه لتحقيق مأربهم السياسية في المنطقة.

إن تنصيب محمد عبد العزيز للمرة الثانية عشرة على رأس قيادة البوليساريو يعتبر حدثا فريدا ومتميزا من نوعه في العالم لكونه يعبر عن نوع من الديمقراطية المسلوبة التي سارت على نهج الديكتاتوريات السابقة لها كالتي كانت في ليبيا وكوبا حيت إن القيادة تعيش من اجل مصالحها ورغباتها ولا تبالي بمشاكل الآخرين الدين تسيطر على أرواحهم وتجعلها أداة لتحقيق مأربها الخاصة وهدا هو شان هدا الرئيس الأبدي الذي ضرب الحصار على ساكنة مخيمات تندوف في ظل أوضاع متردية وتحت تهديد جحافل الإرهابيين وتجار المخدرات الدين فسحت لهم الجزائر الطريق إلى داخل المخيمات حيت جعلوها مرتعا لهم والهدف هو الإبقاء على تلك الساكنة كدروع بشرية وكورقة ضغط على الأمم المتحدة من اجل الحصول على المساعدات وتحويلها إلى الأرصدة البنكية السرية حيت أن أرباحها تستفيد منها الطغمة الفاسدة.

مؤتمر البوليساريو مسرحية مطبوخة سلفا من طرف محمد عبد العزيز وحاشيته وتم تسخير المؤتمرين ككومبارس لتأدية الأدوار قبل أن يظهر البطل ليفاجئ الممثلين أولا تم المتفرجين فيما بعد بالفصول الحقيقية للمسرحية المهزلة التي شهدتها مخيمات تندوف أو ما يسمى بمسلسل المؤتمر الرابع عشر للبوليساريو من إخراج المخابرات العسكرية الجزائرية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *