آخر ساعة

قيادة تندوف والجري وراء السراب

في الوقت الذي تنادي فيه ساكنة مخيمات تندوف إلى التغيير الحقيقي ومعانقة الوطن نظرا لما تعانيه من مشاكل ومن اجل مستقبل أفضل وإسناد المسؤولية إلى قيادة جديدة تتميز بكفاءة الضمير الحي والنزاهة ارتأت قيادة الرابوني وبيادق محمد عبد العزيز ومن يدور في فلك المخابرات والجنيرالات الجزائريين ترشيح الرئيس المعلول ابن بوتفليقة بالتبني المتنقل بين المستشفيات الأوروبية وبين قصر المرادية لأخذ التعليمات من أسياده للمرة الثانية عشرة على التوالي حيت أصبحت هذه الشرذمة تغرد خارج سرب قاطني المخيمات وتحاملت على مطالبها من خلال نهج سياسة القمع وتجاوز مطالب التغيير الشامل سواء على مستوى المسؤوليات والمناصب وكذلك الأشخاص والذي نادى به شباب التغيير مند أمد بعيد.

إن القيادة الهلامية القديمة-الجديدة لا تهدف من خلال استحواذها على مركز المسؤولية في البوليساريو إلى فك العزلة عن المغتربين كرها في المخيمات ولكن الى الهروب إلى الإمام وترك المشاكل والجري وراء المصالح الخاصة وتحصين المناصب والارصدة البنكية حيث أن الساكنة لم تعد منضبطة لتعليمات القائد بعد ما سقط القناع وأصبحت القضية مفضوحة لدى الجميع و فاحت رائحة الفساد المستشري الذي ازكم أنوف العالم كله.

حتى المنظمات الدولية المانحة فطنت إلى وسائل الخداع التي يستعملها محمد عبد العزيز من اجل الحصول على المساعدات وسرقتها وتحويلها لتباع في اسواق الدول المجاورة مما جعلها تقلص من تلك المساعدات وتطالب بالقيام بعملية إحصائية لتلك الساكنة لوضع حد لتلك العمليات اللاإنسانية حيت تذهب عائداتها إلى الأرصدة البنكية السرية .

إن الصحراويين المحتجزين الذين يعيشون في المخيمات لا حول لهم ولاقوه فيما يحاك ضدهم من طرف محمد عبد العزيز و المخابرات الجزائرية مما جعلهم يعيشون في الاستبداد والقمع في الوقت الذي تباشر فيه القيادة مصالحها وفرض قراراتها الخاصة حيت أنها تجاوزت مطلب التغيير الذي نادت به الجماهير الشعبية قبل انعقاد المؤتمر الرابع عشر هذا المؤتمر المهزلة الذي أبان عن مدى الاستهزاء بمطالب الساكنة التي تفاعلت معه قبل انعقاده حيت أصبح لديها بصيص من الأمل حين أعلن العجوز عن عدم ترشحه للقيادة إلا أن هذا لم يكن إلا أكذوبة طبلت لها الصحف الجزائرية وقامت بنشرها على نطاق واسع. من اجل جس نبض أولئك الدين يرفضون العبث بحياتهم في أمور سياسية لا علاقة لهم بها وحيث المطالبة بالحقوق المسلوبة منهم من طرف القيادة المهترئة التي تتبنى سياسة التجويع والترهيب والقمع مخافة من كل شئ يمكن أن يعكر لها صفاء الجو الذي تصطاد فيه من اجل الثراء و الاغتناء عن طريق العمليات المشبوهة والسرقات المكشوفة.

إن المعارضين لسياسة محمد عبد العزيز يطالبون اليوم المنتظم الدولي والمتدخلين في هدا المشكل لمحاسبة هؤلاء اللصوص عن مصدر ثرواتهم التي راكموها في الابناك الخارجية ومحاسبتهم كذلك عن الجرائم التي ارتكبوها في حق ساكنة المخيمات والزج بدويهم في غياهب السجون ورد الاعتبار لها وإنصافها بإطلاق سراحها لتلتحق بذويها في المغرب حيث العيش الرغيد واحترام حقوق الإنسان، لأنه ليس هناك ما يبرر الآن بقاء تلك الشرذمة ككيان معزول يشكل خطرا على امن المنطقة ككل خاصة في الوقت الذي فتحت فيه البوليساريو الباب على مصراعيه للحركات الإرهابية لتدخل إلى المخيمات وتقوم بتجنيد أبناءها لتنفيذ عملياتها الإرهابية والاجرامية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *