نظم، مساء الجمعة بمقر عمالة أكادير إداوتنان، حفل ديني تم خلاله تخليد “يوم المساجد” الذي يحل في اليوم السابع بعد ذكرى المولد النبوي الشريف.
وخلال هذا الحفل، الذي ترأسته والي جهة سوس ماسة عامل عمالة أكادير إداوتنان، زينب العدوي، وحضره رؤساء الهيئات المنتخبة والسلطات المحلية إلى جانب حشد من الأئمة والفقهاء، والمرشدات والمرشدين الدينيين، ألقى رئيس المجلس العلمي المحلي محمد جميل كلمة أبرز فيها مكانة المساجد في الإسلام.
وقال محمد جميل إن المساجد كانت على الدوام منطلقا لترسيخ القيم التي بنيت عليها العقيدة الإسلامية، وهي قيم التسامح والاحترام وحسن الجوار والصدق، مبرزا حرص المغاربة على محبة بيوت الله.
وذكر رئيس المجلس العلمي المحلي بالأهمية والعناية التي يوليها الملك محمد السادس للمساجد، إيمانا منه بأن بيوت الله هي ضمانة للأمن الروحي والاستقرار الاجتماعي للمغاربة قاطبة.
من جهته، استعرض المندوب الجهوي للشؤون الإسلامية، في كلمة بالمناسبة، حصيلة الأنشطة التي ميزت سنة 2015 في مجموع المساجد التابعة لتراب عمالة أكادير إداوتنان، سواء فيما يتعلق بدروس التوجيه والوعظ والإرشاد، أو دروس محو الأمية، أو الاعتناء بالقيمين الدينيين، أو تنظيم الندوات العلمية وغيرها من الأنشطة.
وشكل تخليد “يوم المساجد”، في عمالة أكادير إداوتنان، فرصة للتنويه بالعمل الذي يقوم به المحسنون فيما يتعلق ببناء المساجد وتجهيزها، حيث تم، في هذا السياق، تكريم جمعية بناء مسجد التوبة، الذي يتواجد في منطقة إمي ودار، التابعة للجماعة القروية ل”تامري”.
كما تم، بالمناسبة ذاتها، إعطاء الانطلاقة الرمزية للحملة التطوعية الخاصة بتنظيف المساجد، وهي العملية التي ستشمل 592 مسجدا، ويساهم فيها المجتمع المدني المحلي والمتطوعون ذكورا وإناثا.
للإشارة، فقد تم إحصاء 592 مسجدا في مجموع تراب عمالة أكادير إداوتنان سنة 2015، ويتواجد بهذه العمالة 1202 من القيمين الدينيين، أدوا خلال السنة الفارطة 4415 مهمة دينية. كما يتواجد بهذه العمالة 18 مدرسة عتيقة مرتبطة بمساجد، و88 مسجدا تعطى فيها دروس محو الأمية، و16 مسجدا تصنف كمراكز للتكوين المستمر وتأهيل الأئمة.