آخر ساعة

الأهرام: الانتخابات المقبلة في المغرب ستؤدي إلى ترسيخ الخيار الديمقراطي

أكدت صحيفة “الأهرام ” المصرية، اليوم الجمعة، أن الانتخابات التشريعية المقبلة في المغرب ستؤدي إلى ترسيخ الخيار الديمقراطي والمؤسساتي في البلاد.

وأضافت الصحيفة، في مقال بعنوان “لغة البوح .. تنأى بالمملكة المغربية عن أوجاع الربيع العربي”، للكاتب الصحفي العزب الطيب الطاهر، نشرته في ملحقها الأسبوعي، أن ” اختبار الانتخابات البرلمانية المقبلة التي تشكل أمام مختلف القوي المغربية تحديا قويا”, سيؤدي إلى ترسيخ الخيار الديمقراطي المؤسساتي “من خلال توازن وتعاون المجتمع والدولة, في ظل قناعة من الملك محمد السادس بضرورة التمسك بالنصوص الدستورية”.

وأكدت أن المضي في هذا الاتجاه الذي يميز “التجربة السياسية المغربية ذات الخصوصية “، يتسق مع منهجية الملك محمد السادس, “الذي ينزع الي التفاعل مع أشواق شعبه “.

وكتب صاحب المقال، أنه بعد تولي الملك محمد السادس العرش، بدأت “عملية إنضاج واسعة ” للذكاء السياسي الذي يطبع المغرب، والذي “يجعل البلاد في منأى عن دفع كلفة عالية لخياراته وبالذات في التعامل مع قضايا الداخل”.

وأضاف أن تجليات هذا الذكاء السياسي “ظهرت بوضوح في التعاطي مع تداعيات ما سمي بالربيع العربي, والتي انطلقت هادرة في دولتين تنتميان لنفس الإقليم المغاربي, وهما تونس و ليبيا ودولة أخرى قريبة هي مصر”,

وذكرت (الأهرام ) بأن الملك محمد السادس كان قد ” أبدى في خطبه الأولى احتراما للخيار الديمقراطي ولقواعده الرئيسية, خاصة في ما يتعلق بقاعدة تداول السلطة”.

وفي هذا الصدد، أشارت إلى إعلان الملك في التاسع من مارس 2011 عن تنظيم استفتاء لإقرار دستور جديد ، ثم إجراء انتخابات برلمانية ، مبرزة أن الدستور الجديد تضمن التأكيد على سيادة القانون, واستقلال القضاء, وتعزيز دور رئيس الحكومة المنبثقة عن البرلمان المنتخب, وتعزيز سلطة هذه الحكومة.

وأضافت أن الخطوات الإصلاحية التي قام بها الملك قد أنقذت المغرب “من الوقوع في مستنقع الاضطراب وعدم الاستقرار الذي دخلته دول الربيع العربي”، مبرزة أن كل القضايا في المغرب “تخضع للحوار الهادئ “

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *