يعيش عليين الحبيب الكنتاوي، سفير ما يسمى بجبهة البوليساريو في السويد أياما صعبة في الآونة الأخيرة حيث أصيب بنوع من الهستريا وأصبح معزولا ووحيدا في تلك البلاد الأوروبية بعد التفوق الذى حققته الدبلوماسية المغربية في السويد والتي عززت مكانتها في تلك البلاد الاسكندينافية التي تعتبر من البلدان الأكثر مساندة سابقا للبوليساريو حيث أن تراجعها عن موقفها في مساندة هذا الكيان الوهمي جعل هذا الأخير مذهولا لهذا القرار الذي اعتبره الكل صفعة جديدة تنضاف إلى الصفعات التي تتلقاها الجبهة المزعومة من طرف الدول الأوروبية.
ومما زاد من تعميق جراح البوليساريو تصريحات ملك السويد كارل السادس عشر الذي استقبل رئيس مجلس النواب المغربي رشيد الطالبي العلمي في زيارة عمل شارك فيها المسؤول المغربي في جلسة عمل ضمت كل من رئيس البرلمان يوربان اهلين ورئيس الوزراء ستيفان لوفين وعدد من أعضاء الحكومة السويدية ومن خلالها أشاد الكل بالجهود التي يبدلها المغرب في مجال الإصلاحات الكبرى التي تقوم بها المملكة المغربية، كما نوه بالتقدم الذي حققه هدا البلد العربي في مجال حماية البيئة و خاصة المشروع الذي تم إحداثه بورزازات والخاص بالطاقات المتجددة.
أمام هاته التصريحات، بقيت البوليساريو و صنيعتها الجزائر في حيرة كبيرة أمام التقدم الباهر الذي تحققه الدبلوماسية المغربية على التوالي وعلى الصعيد العالمي فيما يخص قضية الصحراء التي أصبحت تحظى بإجماع المنتظم الدولي أمام تقهقر البوليساريو الذي أصبح يضمحل وصار في خبر كان لأنه يبني صرحه على أسس واهية هي عبارة عن أكاذيب تصاغ على شكل تقارير فارغة جوفاء تستغل معاناة المحتجزين الصحراويين بالمخيمات وترسل إلى الجهات الداعمة لهذه الساكنة والتي تحول لتحقيق الأغراض الخاصة للقيادة الهلامية، إلا أن المغرب الذي يمتلك الحقيقة بتاريخه و تشبث شعبه الصحراوي بملوكه و ولاءه لهم عبر كل الأزمنة أصبح لها بالمرصاد في كل المحافل الدولية لفضح أكاذيبها و إدعاءاتها و مزاعمها الواهية و حقق عليها بذلك انتصارات باهرة على كل الأصعدة مما جعل الطرح المغربي يحظى بإجماع المنتظم الدولي مقابل تراجع الاعتراف بالجبهة المزعومة.
بهذا الانتصار الجديد يسعى المغرب لتحقيق مكاسب اقتصادية و سياسية في منطقة الصحراء على حساب جبهة الوهم وخاصة بعد التأييد الذي لقيه المقترح المغربي الذي تقدم به جلالة الملك سنة 2007 لمجلس الأمن والمتمثل في منح الصحراء الحكم الذاتي.