بتعاون مع المكتب الشريف للفوسفاط، كشف لحسن الداودي، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، عن عزم الحكومة الاستثمار في البحث العلمي من أجل استبدال الاستعمال المكثف لحطب التدفئة واستنزاف الثروات الغابوية، بصخور “الشيست”، والتي تعتبر صخورا نارية أو رسوبية بفعل الضغط والحرارة.
وأشار الداودي، في لقاء نظمته فرق الأغلبية بمجلس النواب أول أمس، إلى أنه إذا أكدت الأبحاث إمكانية استعمال “الشيست” في التدفئة فإن الحكومة ستتجه إلى استغلال هذه الإمكانية، وذلك بتعاون مع المكتب الشريف للفوسفاط مستقبلا.
في حين قال رشيد روكبان، منسق فرق الأغلبية بمجلس النواب، إنه في غياب الحكامة الجيدة أصبحت الصفقات العمومية المرتبطة باقتناء حطب التدفئة والفحم الحجري مرتعا خصبا لشتى أنواع التلاعب والاحتيال.
وأوضح روكبان، في لقاء دراسي نظمته الأغلبية أول أمس الثلاثاء بمجلس النواب حول التدفئة بالمناطق الباردة، أن الفوضى العارمة التي تشهدها هذه الصفقات تتم دون احترام للدستور الذي ينص في الفصل 31 منه على إلزام الدولة والمؤسسات العمومية والجماعات الترابية بالعمل على تعبئة كل الوسائل المتاحة لضمان استفادة المواطنين من مادتي الحطب والفحم الحجري.