آخر ساعة

قادة البوليساريو والتورط في سرقة المواد الطبية

نبه المنتظم الدولي مرات عديدة بكون المساعدات التي تمنح لساكنة المخيمات بتندوف تتعرض للسرقة من طرف قيادة البوليساريو لتباع في الأسواق الموريتانية أو في الجزائر، وتحول عائداتها إلى الأرصدة البنكية في الدول الأوروبية والامريكو-اللاتينية. كما نبه ،في هدا الصدد، الملك محمد السادس في خطابه الأخير بمدينة العيون بمناسبة الذكرى الأربعين لانطلاق المسيرة الخضراء معلنا أن قيادة البوليساريو تغتني على حساب المحتجزين، حين طرح على هؤلاء السؤال التالي “هل ترضون بهذا” ..مما أدى بالمنتظم الدولي ليتحرك ويشدد المراقبة على هذه المواد التي تعرف حاليا نقصا حادا نظرا لعدم وجود إحصائيات رسمية لمعرفة عدد المحتجزين في تلك المخيمات.

 

ومما يؤكد تورط قيادة البوليساريو ببيع المواد الطبية، قيام السلطات الموريتانية يوم الجمعة 8 ينايرالماضي بتوقيف شاحنة من الحجم الكبير كانت قادمة من تندوف ومتجهة نحو نواديبو وعلى متنها كميات كبيرة من المواد الطبية والأدوية والتجهيزات كانت مخصصة لساكنة المخيمات، إلا أنها تم تحويلها إلى الأسواق الموريتانية. وعلى اثر التحقيق الذي فتحته سلطات هذا البلد، تم اكتشاف مخبأ كبير يعج بالآليات الطبية والأجهزة المتطورة التي أتت من أوروبا على شكل مساعدات إنسانية إلى المخيمات، ليتم تحويلها إلى الأسواق لتباع فيها لأصحاب العيادات الخاصة. وخلال مجريات التحقيق اعترف سائق هذه الشاحنة بكون تلك المواد مهربة من مخيمات الرابوني بإيعاز من بعض مسؤولي البوليساريو.

وتطرح هذه الوضعية غير السوية سؤالا عريضا: إلى متى ستبقى الحالة على ما هي عليه، علما لإن ازدياد السرقات أصبح متفشيا على حساب معاناة سكان المخيمات الذين يعيشون تحت وطأة الامراض المزمنة و الاوبئة إضافة إلى قساوة العيش المرتبط بمظاهر العبودية و التهميش.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *