“مَن عشق فعفّ فكتَم فمات فهو شَهيد”.. فتوى جديدة وضعها الشيخ علي جمعة مفتي مصر السابق، على حسابه علي فيسبوك أمس السبت 13 فبراير 2016، وعاد لينشرها في لقاء تلفزيوني مساء اليوم نفسه.
نشطاء استغربوا فتاوى جمعة وأطلق بعضهم عليه اسم المفتي “عبد الحليم حافظ” مذكرين، بأغنية المطرب الراحل “يا ولدي قد مات شهيدا..”.
وسبق للدكتور علي جمعة، أن أفتى في ليلة رأس العام الميلادي الحالي، بأن “السجائر ومخدر الحشيش والأفيون”، لا ينقضون الوضوء، “لأنها طاهرة”، معتبرًا أن من كان متوضئًا وشرب الخمر لا يجب أن يعيد الوضوء ولكن يمضمض فمه فقط
فيما استنكر آخرون أن يفتي بأن الذين ماتوا معتصمين من أجل كرامتهم وحريتهم ودينهم ووطنهم من “الخوارج”، بينما العاشق الذي يموت في حب امراة “شهيد”.
وبرر الشيخ علي جمعة هذه الفتوى بقوله “نحن أمام حالة سامية فهو لم ينكر عليه العشق ولكنه كلفه”، وتابع يقول على فيسبوك: “الحب في حقيقته عطاء، فالحب أن تعطي بدون أن تنتظر المقابل”.
مضيفاً أن “ظاهرة العشق بين الرجل والمرأة كانت نادرة الوجود في العصور الأولى، وأن الله عز وجل لم يُحرِّم العشق على ابن آدم، بشرط ألا يقع في المحرمات وأن لا يخلو بها”.
الحب يوصل للشهادة!
واستشهد جمعة، خلال حواره في برنامج “والله أعلم”، على قناة “سي بي سي”، مساء السبت 13 فبراير بقول الرسول عليه السلام “من عشق فكتم فعف فمات فهو من الشهداء”.
واعتبر أن “هذا دليل أن الحب يوصل للشهادة”، مشددًا على أن النبي لم ينكر العشق لأنه من الوارد أن يتعلق قلب الرجل بامرأة ويَظهر بعد ذلك أنها أخته من الرضاعة أو امرأة متزوجة فإذا ابتعد عنها مخافة أن يقع في الحرام وأضاع الحب جسده بأن مرض من كثرة بعده عن محبوبته وأضعفه حتى مات ولم يفعل الحرام مات شهيدًا”.
حديث ضعيف
ولفت نشطاء أزهريون لأن الحديث الذي استشهد به جمعة يعد حديثاً ضعيفاً، حيث قال العالم ابن القيم عنه إنه “حديث ضعيف” حيث جاء في كتابه “وأما حديث من عشق فعف. فهذا يرويه سويد بن سعيد وقد أنكره حفاظ الإسلام عليه”.
https://www.youtube.com/watch?v=9opoGTC34Yo