متابعات

الشوباني: هذه أولوياتي على رأس المجلس الجهوي لدرعة تافيلات

أكد رئيس مجلس جهة درعة-تافيلالت، الحبيب الشوباني، يوم السبت بقلعة امكونة، أن فك العزلة وجلب الاستثمارات ودعم البحث العلمي والعناية بالرحل تشكل إحدى أولويات المجلس خلال المرحلة الراهنة.

وحسب بلاغ لمجلس الجهة، فان الشوباني أكد، خلال يوم دراسي نظم لفائدة أعضاء لجن المجلس، على ضرورة الالتزام بروح القانون والرقي بالجهة والرفع من جاذبيتها في جميع المجالات، وفق ما ينص عليه الدستور وخاصة على مستوى الجاذبية الاقتصادية.

وعبر رئيس الجهة، عن الاستعداد لدعم خلق مناطق صناعية، في إطار البرنامج الحكومي لتسريع الإقلاع الصناعي، بجماعات الجهة الجاهزة لذلك، مبرزا أهمية مساهمة الجهة في النهوض بالتكوين المهني المتخصص عبر إحداث معاهد للتكوين في مجال الصناعة المعدنية بتنغير والصناعة الفندقية بأرفود والطاقات المتجددة بورزازات، بغية تأهيل شباب الجهة للاستفادة من فرص الشغل التي ستتيحها الاستثمارات المتنامية بالجهة في المجالات ذات الصلة.

وشدد رئيس المجلس على أن دعم الجاذبية الاستثمارية بالجهة من خلال التغلب على العراقيل والاكراهات يعد من “الملفات الأساسية التي سيتم التركيز عليها على المستويين الجهوي والوطني، بالتعاون مع كافة السلطات المتدخلة لوضع أسس اقلاع استثماري يليق بحجم وتنوع الثروات الطبيعية التي تزخر بها الجهة بما سيضمن نجاح مجلس الجهة”.

وأشار الى أن من بين الملفات التي يتعين الاعتكاف عليها ملف العقار الذي يعرقل فرص الاستثمار في الجهة، داعيا، في السياق ذاته، إلى تنظيم مناظرة جهوية حول العقار وإشكالية الاستثمار في هذا المجال، وضرورة جعله عنصرا ايجابيا في التنمية بالجهة.

وأبرز الشوباني ضرورة الترافع من أجل جعل الطاقة الشمسية بالجهة مدخلا لبروز قطب صناعي متكامل الحلقات يتيح الفرصة للجهة لاحتضان معامل ومصانع تنتج كل ما تحتاجه هذه الصناعة من تجهيزات وتكنولوجيا مع دعم البحث العلمي بالجهة لجعل جامعة الجهة المرتقب إحداثها قطبا علميا رياديا في هذا المجال.

وبخصوص تنمية الموارد الجبائية للجهة، أكد رئيس المجلس على ان العمل جار لإنجاز دراسة حول الإمكان الجبائي للجهة وعلاقة ذلك بالمشاريع الكبرى الموجودة بمختلف أقاليم الجهة، من قبيل مشاريع الطاقات المتجددة والمعادن والمقالع والصناعة السينمائية والسياحة وغيرها من أجل امتلاك تصور مستقبلي بشأن تنمية المداخيل الذاتية للجهة وانعكاس ذلك على التخطيط الاستراتيجي لاستدامة تنمية الجهة.

وفي هذا الاطار، اعتبر رئيس الجهة ان موضوع إحداث جامعة درعة- تافيلالت يعتبر من المواضيع ذات الاهمية لدى المجلس، معربا عن عزمه المساهمة في دعم البحث العلمي من خلال دعم تكوين المقاولات الشبابية على أساس نتائج هذا البحث وربط الجامعة بالواقع الاستثماري للجهة.

وعلى الصعيد الاجتماعي، شدد الشوباني على أهمية ايلاء الاهتمام الكافي لشريحة من ساكنة الجهة “لا تحظى في الغالب بالعناية المطلوبة ويتعلق الأمر بالرحل الذين يعانون من ضعف تمدرس أطفالهم وحاجتهم الحيوية للماء لرعي مواشيهم ولمختلف الاستعمالات الأخرى، مشيرا إلى أن ميزانية 2016 لمجلس الجهة ستستحضر هذا الانشغال بالشكل المطلوب”.

وصادقت لجن مجلس درعة -تافيلالت بالإجماع، خلال هذا الاجتماع، على مجموعة من المشاريع المدرجة في جدول أعمال الدورة العادية المزمع عقدها خلال الأسبوع الأول من الشهر المقبل والتي همت بالخصوص اتفاقية النقل الجوي مع شركة الخطوط الملكية المغربية، واتفاقية دعم الفرق الرياضية التي تمثل الجهة وطنيا في أربع رياضات جماعية، بالإضافة الى اتفاقية النهوض بالسياحة الطبيعية والقروية وإحداث شركة التنمية الجهوية.

وقد عبرت فرق المعارضة، التي حضرت الاجتماع، بدورها عن استعدادها دعم عمل المجلس، منوهة بالجو الايجابي والثقة التي تسود بين مختلف مكوناته وبأهمية صياغة مشروع البرنامج التنموي في تفاعل مع الخبراء والباحثين الذين سيلتئمون في المنتدى المقرر تنظيمه بمدينة أرفود أواخر شهر مارس المقبل.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *