ثقافة وفن

بالفيديو .. مخرج فيلم “العراب” يشرح سورة الفاتحة بأمانة في مراكش

انتشر على الشبكات الاجتماعية خلال الساعات الماضية فيديو للمخرج الأميركي فرانسيس كوبولا صاحب الفيلم الشهير “العراب” The Godfather وهو يقوم بتقديم ترجمة أمينة لسورة الفاتحة التي تعد السورة الأولى في القرآن الكريم.

ولكن هل تعرف ما هي القصة؟

الفيديو يعود في الحقيقة إلى يوم 5 دجنبر 2015 أي قبل أكثر من 3 أشهر، أما المكان فكان في مراكش حيث كان كوبولا يتحدث في المؤتمر الصحفي لإطلاق مهرجان مراكش السينمائي، وكان تلك الزيارة على وقع أحداث دامية شهدتها الأشهر السابقة مع بدء تنظيم داعش في تنفيذ عدد من عمليات ذبح الرهائن والأسرى ووصلت ذروتها بتفجيرات باريس التي حققت موجة تضامن عالمي.

المخرج ذي الأصول الإيطالية والبالغ من العمر 76 تحدث في السياسة بقدر ما تحدث عن الفن، وقال إنه فكر كثيرا في عدم حضور هذا المؤتمر بسبب الأحداث التي سبقته، ولكنه عدل عن تلك الفكرة معتبرا أن الحضور في حد ذاته هي رسالة للمواجهة.

وقال المخرج إنه يتابع حال المنطقة العربية المحزن، ولكنه أردف قائلا إنك إذا كنت تقرأ القرآن لعلمت أن أوائل أوامره تقول “باسم الله الرحمن الرحيم، الحمدلله رب العالمين، مالك يوم الدين” ومضى مترجما بقية سورة الفاتحة بدقة.

وأضاف “أي إنسان يملك بعض المعرفة عن هذا الدين الجميل والذي تربعت حضارته على عرش العالم في القرن الـ13، لا بد وأن يعلم أن جذور هذا الدين يرتكز على كلمتين “الله رحمن رحيم” ونحن نعتمد على هذا الإله أن يخرجنا من الجهل وسوء الفهم الذي يضر بالناس ويسبب لهم الأذى”.

وهاجم المخرج وسائل الإعلام الأميركية والعالمية لأنها توفر في تغطيتها دعاية مجانية للتنظيمات المتطرفة والإرهابية وتشجعها على الاستمرار.

إلى جانب المخرج الأميركي على المنصة كان هناك مخرج فرنسي اسمه جان بيير جانيت والذي -على عكس كوبولا- تحدث بأسى عن الهجوم الذي تعرضت له صحيفة شارلي إبدو قائلا إنه عمل في تلك الصحيفة قبل نحو 30 عاما وأن بعض أصدقائه القدامى قد قتلوا في الهجوم وأنه حين يتذكر ذلك يشعر أن الكاميرا لم تعد سلاحا مفيدا وأن من الأفضل له أن يحمل بندقية.

يذكر أن كوبولا من مواليد مدينة ديترويت في ولاية ميتشغان الأمريكية، وهو مخرج وكاتب سيناريو ومنتج مخضرم، اشتهر له من أعماله “العراب” بأجزائه الـ 3 متفوقاً على كل أعماله الكثيرة.

وهو أحد 6 فنانين في كل تاريخ الأوسكار الذي حصل على الجائزة الرفيعة كمخرج ومنتج وكاتب.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *