عقد أعضاء المجلس الإقليمي للسياحة بالصويرة والمنتخبون المحليون والجهويون وفعاليات من المجتمع المدني، أمس الأربعاء بمقر غرفة التجارة والصناعة والخدمات بالصويرة، اجتماعا خصص لمناقشة السبل الكفيلة بإنعاش القطاع السياحي بالإقليم.
واستعرض المشاركون في هذا اللقاء، الذي نظم في إطار مجموعة من اللقاءات المماثلة الهادفة إلى وضع تقرير وتصور يقضي بتنمية الإقليم سيتم عرضه على المجلس الجهوي لمراكش – آسفي والاتحاد العام لمقاولات المغرب، الإكراهات والتحديات التي يواجهها القطاع السياحي بالإقليم.
وفي كلمة بالمناسبة، قال رئيس المجلس البلدي للصويرة هشام جباري إن السياحة تشكل قاطرة للتنمية بالإقليم، مبرزا الاختيار الاستراتيجي لإنعاش القطاع السياحي إلى جانب القطاعات الأخرى كالصيد البحري والصناعة التقليدية.
وذكر جباري بأن المجلس البلدي رصد سنة 2016 حوالي مليون درهم لتنمية القطاع السياحي بالإقليم، مشيرا إلى أن مشاريع تأهيل مدينة الصويرة سيكون لها وقع إيجابي على مستوى إنعاش وجهة الصويرة السياحية.
ودعا في هذا الإطار، إلى ضرورة تثمين الموروث التاريخي والثقافي للمدينة واستغلال المؤهلات السياحية الكبرى التي يزخر بها الإقليم.
ومن جهته، أوضح المندوب الإقليمي للسياحة بالصويرة محسن الشافعي، أن القطاع السياحي بالصويرة عرف انتعاشة ملموسة خلال الخمس سنوات الماضية، حيث انتقل معدل الاستقبال بالمؤسسات الفندقية المصنفة من 500 سرير إلى 6000 سرير حاليا، في حين انتقلت الوحدات الفندقية من 50 وحدة إلى 140 وحدة سياحية، وأصبحت مدينة الصويرة تحتل حاليا المرتبة السابعة بخصوص الليالي السياحية بالمغرب.
واستعرض بالمناسبة مختلف الإجراءات الواجب اتخاذها لإنعاش الوجهة السياحية بالإقليم، ومن ضمنها دعم المجلس الإقليمي للسياحة وإنعاش الربط الجوي من خلال فتح خطوط جوية انطلاقا من ألمانيا وإسبانيا وبين الصويرة وبرشلونة وتحسين البيئة السياحية.
وركزت باقي المداخلات على ضرورة تطوير التنشيط السياحي طيلة السنة واستغلال الأنشطة الثقافية الفنية والثقافية للتعريف بالإقليم على مستوى الخارج، فضلا عن محاربة الأنشطة السياحية غير المنظمة وإنعاش وجهة الصويرة السياحية بالمعارض السياحية الدولية.