آخر ساعة

“هيومن رايتس ووتش” تعدد انتهاكات حقوق الإنسان بمخيمات تندوف

تزامنا مع الزيارة التي قام بها الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة، بان كي مون، إلى الجزائر وتندوف دعت منظمة “هيومن رايتس ووتش” المسؤول الأممي إلى التطرق في المحادثات التي سيجريها مع الأطراف في المنطقة إلى مسألة انتهاكات حقوق الإنسان التي تقوم بها البوليساريو والتدخل لصالح النساء اللواتي منعن من مغادرة تندوف وحبسهن بطرق غير قانونية داخل المخيمات التي تديرها الجبهة، رغم إقامتهن في إسبانيا بشكل قانوني، وكذلك تذكير المسئولين الجزائريين، الذين يعتزم لقاءهم في الجزائر العاصمة، بمسؤوليتهم القانونية في احترام حقوق الجميع على التراب الجزائري.

في نفس الإطار قالت المديرة التنفيذية لقسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا “سارة ليا ويتسن” ، بأن “احتجاز امرأة بالغة رغما عنها يعد حبسا غير قانوني”، داعية جبهة البوليساريو إلى “ضمان تمتع هؤلاء النساء بحقهن في حرية التنقل، وتجريم حالات الحبس غير القانوني في الماضي والمستقبل، ومعاقبة مرتكبيها”، على حد تعبيرها.

كما أوضحت “هيومان رايتس وتش” أن امرأتين صرحتا بأنهن محتجزتان منذ أكثر من سنتين، في حين يؤكد شريك المرأة الثالثة، في السجل المدني بإسبانيا، بأنها محتجزة منذ دجنبر من العام الماضي.

وكشفت المنظمة الأمريكية أن “النسوة الثلاث اللواتي يقمن باسبانيا إما لغرض العمل او مواصلة الدراسة هناك سافرن كل على حدة إلى مخيمات تندوف لزيارة أسرهن، لكن عندما انقضت عطلهن وأردن العودة إلى إسبانيا منعن من ذلك من طرف البوليساريو، وتم حبسهن بدون أي حق يذكر، وقد بررت بعض الأسر بقائهن في المخيمات بأن عليهن المكوث هناك لتوطيد علاقاتهن مع ثقافتهن الأصلية ولغتهن الأم” “فيما وردت تقارير أخرى حالات مماثلة متعددة في مخيمات اللاجئين الصحراويين، والتي لم يتسن التأكد من حيثياتها”، تضيف نفس المنظمة الحقوقية.

“هيومن رايتس ووتش” تقول إنها راسلت جبهة البوليساريو شهر فبراير المنصرم، من أجل النظر في حالات النسوة الثلاث، وهن المعلومة موراليس دي ماتوس، 22 سنة، والدرجة أمباركة سلمى، 26 سنة، ثم نجيبة محمد بلقاسم، 24 عاما. وقد تلقت ردا واحدا من طرف مايسمى برئيس “اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان”، التابعة للجبهة، أبا الحسين السالك” الذي يقول إن البوليساريو اتخذت تدابير في حالة المحتجزة التي تدعى المعلومة موراليس، ومن شأنها أن تسفر عن نتائج في “الأيام المقبلة”، لكنه لم يتحدث عن مصير المرأتين الأخريتين.

وكشفت”هيومن رايتس ووتش” ادعاءات البوليساريو وأبواقها الدعائية في الجزائر التي تتستر على واقع انتهاكات حقوق الإنسان بمخيمات تندوف التي توصف بالفظيعة، حيث تلجأ البوليساريو والجزائر الى منع الوفود الحقوقية من الوصول إلى المخيمات من اجل الاستماع إلى ضحايا الانتهاكات الجسيمة المرتكبة من طرف البوليساريو.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *