أبرز سعد الدين العثماني، رئيس المجلس الوطني لحزب العدالة والتنمية، أن الحزب، وحسب ما جسدته نتائج انتخابات 4 شتنبر المحلية والجهوية، يحظى بثقة شرائح واسعة من المواطنين المغاربة، باعتبارها “نتائج استثنائية في المسار السياسي المغربي”، يضيف العثماني.
وشدد العثماني، في حوار له مع جريدة “الصباح”، في عددها ليومه الأربعاء عدد 4961، على أن اصطفاف حزب العدالة والتنمية “يكون على أساس الالتزام بمبادئ الدستور وبمدى دعم التطور الديمقراطي وتعميق الإصلاحات السياسية والمجتمعية”.
من جهة أخرى، أوضح العثماني، أن تأجيل المؤتمر الوطني الثامن لحزب العدالة والتنمية إلى ما بعد الانتخابات التشريعية “سببه أنه لا يمكن إجراء المؤتمر قبل الانتخابات، لأنه سيؤثر سلبا على استعدادات الحزب للاستحقاقات الانتخابية الثانية بعد دستور 2011”.
واستبعد العثماني، تحالف العدالة والتنمية مع “البام”، مضيفا أن “نشأة البام في البداية كانت غير سليمة وأساءت للحياة السياسية في الانتخابات الجماعية لسنة 2009، باستعماله التخويف والتحكم والمال، كما أسس بناءه آنذاك على الصراع مع حزب العدالة والتنمية”.
وبخصوص علاقة حزب العدالة والتنمية بحزب الاستقلال، أشار العثماني، إلى أن هذا الأخير “أوقف تهجمات لا تمت للسياسة بصلة، ونحن نكنّ له تاريخيا كل التقدير والمودة، ولزعمائه مكانة خاصة بين أعضاء الحزب، وقد استفدنا من تجربتهم وتراثهم الفكري والسياسي ومازلنا نستفيد”.
وفي سياق تداعيات التصريحات السابقة للأمين العام للأمم المتحدة ومسيرة الرباط الرافضة لها، قال العثماني، إن رد الفعل المغربي القوي والصارم ضد بان كي مون كان في مكانه، حيث عبر المغرب عن كونه لا يتساهل في أموره السيادية”.
وأضاف أن “صرامة الرد المغربي، والإجماع الوطني الذي عبر عنه المغاربة بوسائل مختلفة ردا على انزلاقات الأمين العام للأمم المتحدة التي أخرجته عن الحياد وأفقدته دور الوسيط، “جعل المجتمع الدولي يبحث عن توافقات حول نزاع المغرب مع الأمين العام”.