طب وصحة

مغاربيون وأجانب يستعرضون بمراكش آخر مستجدات علاج السرطان

يستعرض خبراء مغاربيون وأجانب في مجال السرطان آخر المستجدات في علاج السرطان وذلك في إطار الدورة الثانية للدروس المكثفة في مجال السرطان بالمنطقة المغاربية التي تحتضنها مدينة مراكش ما بين 28 مارس الجاري و2 أبريل المقبل.

وأبرز رئيس المغربية لداء السرطان البروفسور علي الطاهري، في كلمة بالمناسبة، أن مرض السرطان يشكل آفة عالمية تمس البلدان المتقدمة والسائرة في طريق النمو على حد سواء، مضيفا أن هذا المرض لا يمكن التغلب عليه إلا من خلال التعاون بين جميع الفاعلين المعنيين (باحثون، أطباء، ممرضون، شركاء صناعيون، مؤسساتيون..).

وأشاد البروفسور الطاهري بالنجاح الذي حققته الدورة الأولى للدروس المكثفة في مجال السرطان بالمنطقة المغاربية والتي عقدت بالجزائر في أبريل 2015، موضحا أن هذه التظاهرة التي تضم خبراء دوليين مرموقين، تتيح تقاسم آخر المستجدات في مجال تشخيص وعلاج السرطان.

من جانبه، أكد رئيس الجمعية الجزائرية للأورام السرطانية الأستاذ كمال بوزيد، أن عدد الأشخاص المصابين بالسرطان في الجزائر سيشهد تطورا خلال السنوات الخمس المقبلة على نفس المنوال الذي ستسجله الدول المتقدمة.

وقال إن الجزائر تعرف انتشار مرض السرطان بنفس الحجم المسجل بالدول الغربية وذلك بسبب ارتفاع نسبة الشيخوخة في صفوف الساكنة، موضحا أن فرنسا تسجل 300 حالة إصابة من بين 100 ألف نسمة مقابل 400 بالولايات المتحدة الأمريكية.

من جهة أخرى، أبرز الخبراء أن عددا كبيرا من المرضى لا يباشرون العلاج إلا في حالة متقدمة من الإصابة بالمرض، مسجلين أن التدخين والكحول والسمنة والاجهاد والتغذية غير الصحية أهم مسببات السرطان.

واعتبروا أن التكوين المستمر الجيد يشكل أحد الدعائم الرئيسية في محاربة السرطان بالمغرب العربي، مشيرين إلى أن انخراط الجميع (هيئات التكوين، علماء، شركاء أكاديميون، خبراء من ضفتي المتوسط علاوة على دعم الهيئات المؤسساتية) يكتسي أهمية كبيرة بالنسبة للممارسين والمرضى على حد سواء.

وتشكل الدروس المكثفة في مجال السرطان التي تنظمها الجمعية المغربية لداء السرطان، مناسبة لتمكين الممارسين المغاربيين من تملك آليات متطورة وفعالة تتيح حياة جيدة للمرضى الذين يعانون من داء السرطان، وكذا لدعم الأنشطة المنجزة من قبل مختلف وزارات الصحة ومؤسسة للا سلمى للوقاية وعلاج السرطان التي غيرت منظور التكفل بهذا المرض بالمملكة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *