قال رئيس المركز المغربي للدراسات الاستراتيجية، محمد بنحمو، إن محاربة “التهديد الشامل” للإرهاب ول”داعش” تبقى دون جدوى ما لم يتم تعزيز الاستقرار الاجتماعي والاقتصادي بشمال إفريقيا ومنطقة الساحل.
وأوضح بنحمو، في حديث لوكالة الأنباء الإسبانية (إفي)، أن “ما يثير القلق هو انتشار الأسلحة والمجموعات الإرهابية الصغيرة التي تستفيد من هشاشة الحدود في المنطقة”.
ودعا المجتمع الدولي لوضع استراتيجية مشتركة لمكافحة هذه الخلايا الإرهابية، وإلى تركيز جهوده على دول كليبيا، التي وصل إليها السنة الماضية آلاف المقاتلين قادمين من سورية والعراق.
وأبرز، في هذا السياق، الاستراتيجية التي طورها المغرب في مجال مكافحة الإرهاب والتطرف الديني، القائمة بالخصوص على تكوين وتأطير الأئمة كي يعظون الناس بخطابات تدعو للسلم والتسامح وتنبذ العنف.
وأشار بنحمو إلى أن تكوين الأئمة والاهتمام بالمساجد مهم جدا بالنسبة للمغرب، الذي يتقاسم خبرته في هذا المجال مع عدد من البلدان الأوروبية والإفريقية، من بينها فرنسا ومالي وغينيا.