المغرب الكبير | هام

الجزائريون مستاؤون من ظهور بوتفليقة في التلفزيون

أثارت صور الرئيس الجزائري عبدالعزيز بوتفليقة خلال استقباله الوزير الأول الفرنسي، مانويل فالس، في 10 أبريل2016 ، الكثير من الجدل بين الجزائريين؛ بسبب الصورة التي ظهر فيها والتعب الواضح عليه.
ويركز الإعلام العمومي الجزائري لاسيما التلفزيون الرسمي على إظهار الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة مع ضيوف البلاد من ممثلي الدبلوماسية من مختلف الدول العربية أو الغربية.

ويتم بث الصور خاصة في نشرة الأخبار الرئيسية في 20:00 مساءً وعلى كافة القنوات العمومية (الأرضية، الجزائرية الثالثة، والقناة الجزائرية الناطقة بالفرنسية).

دليل على تعافي الرئيس

عمار غول، رئيس حزب تجمّع أمل الجزائر، وفي تصريح خصّ به “هافينغتون بوست عربي”، يعتبر ظهور الرئيس مع الوفود الدبلوماسية القادمة الى أرض الوطن دليلاً على تحسنه صحياً.

ويسوق على ذلك دليلاً فيقول: “تحاوره مع مبعوثي عديد الدول العربية والغربية وحتى الإفريقية، ونقاشه مع الوزير الأول الفرنسي مانويل فالس، حول واقع الشراكة بين البلدين والوضع العام في المنطقة المغاربية والمتوسطية”.

أحمد باطيش، عضو المركزية بحزب جبهة التحرير الوطني، يؤكد هو الآخر أن ظهور الرئيس في التلفزيون العمومي دليل قاطع على صحته الجيدة، وماسح لكل التشكيكات التي يروج لها البعض.

باطيش قال : “المواطن في الجزائر له الحق في رؤية رئيسه، والاطمئنان على صحته، وهو مطلب الأحزاب المعارضة أيضاً؛ لذا بوتفليقة نفسه حرص على الظهور على الشاشة، خاصة مع ضيوف الجزائر”.

الصور .. إهانة للرئيس

فيما لم يقبل الدكتور نعمان لعور، البرلماني عن تكتل الجزائر الخضراء، ظهور الرئيس بذلك الشكل، واعتبره دليلاً واضحاً عن تقهقر حالته الصحية، قائلاً: “أن يستقبل ممثلي الدبلوماسية الغربية والعربية بذلك الشكل غير مقبول ويجب مراجعته، وكل الجزائر تأكدت أنه أصبح عاجزاً عن تسيير أمور البلاد”.

محمد ذويبي، الأمين العام لحركة النهضة الجزائرية، يؤكد أن الصور التي بثها التلفزيون الجزائري مؤخراً، وبثتها عنه مختلف القنوات العالمية، دليل من أن الرئيس مازال مريضاً.

ذويبي صرح قائلاً: “الرئيس الذي لم يستطع حتى توجيه كلمات واضحة لمسؤول الدبلوماسية الفرنسية مانويل فالس كيف له أن يصدر تعليمات ويسيّر البلاد كما يروّج له”.

وأضاف المتحدث: “الجزائريون ومن خلال الصور التي شاهدوها تأكدوا أن رئيسهم لم يعد قادراً على تسيير البلاد، وهو ما توضحه تعليقاتهم وبالآلاف عبر مواقع التواصل الاجتماعي”.

سخرية الإعلام الفرنسي

سارع الإعلام الفرنسي الى إنتاج وبث برامج ساخرة، حول اللقاء الأخير بين الرئيس بوتفليقة ورئيس الوزراء الفرنسي مانويل فالس، أعقبتها تعليقات بالجملة وأشعلت معها الشارع الجزائري.

وتم التركيز في التقارير الفرنسية على صورة الرئيس بوتفليقة التي كانت بلا حركة ولا كلمة، عكس الصور التي بثها التلفزيون الرسمي الجزائري.

وبين الصور الأولى والثانية تساؤل واضح: “هل بوتفليقة مريض أم بصحة جيدة”؟

المحلل والكاتب والإعلامي الجزائري عبدالنور بوخمخم، وفي صفحته عبر فيسبوك، يؤكد أن سخرية الإعلام الفرنسي سيكتبها التاريخ، خاصة في الصور الأخيرة مع الوزير الفرنسي مانويل فالس.

https://www.youtube.com/watch?v=AhuYc1Mhdc4

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *