للمرة الثانية يتأكد أن وزير السياحة في حكومة بنكيران الحركي لحسن حداد لا يمارس كامل صلاحيته على مستوى الوزارة، فقد تم “تغييبه” عن حضور زيارة الوفد الروسي الكبير الذي زار مؤخرا مدينة أكادير لتفعيل اتفاقية حول السياحة تم توقيعها خلال الزيارة الملكية لروسيا، وهي الاتفاقية التي وقعها مدير المكتب الوطني المغربي للسياحة بدلا عن الوزير حداد، وبالرغم من أهمية السوق الروسية في إنعاش القطاع السياحي الوطني، فإن حداد كان غائبا عن زيارة العمل التي قام بها الوفد الروسي برفقة السفير المعتمد بالرباط إلى أكادير، وفي السياق ذاته لوحظ حضور لحسن حداد في أنشطة قطاعية باهتة للغاية.
يذكر أن القطاع السياحي شكل أحد أهم المجالات الاقتصادية في أجندة الملك محمد السادس خلال زيارته لروسيا، فقد تم توقيع اتفاقية هامة في الموضوع وقعها من الجانب المغربي المدير العام للمكتب المغربي للسياحي وليس الوزير لحسن حداد كما هو الشأن بالنسبة للاتفاقيات التي همت القطاعات والمجالات الأخرى.
وقد لوحظ غياب وزير السياحة حداد عن هذه الرحلة، إذ فسرت مصادر مطلعة لـ “مشاهد” أن هناك استياء وعدم رضا على أداء الوزير الحركي في قطاع حيوي كالسياحة، خصوصا وأن الطرفين المغربي والروسي يحرصان على بحث سبل تشجيع التعاون في مجال السياحة، إذ تنوي السلطات المغربية استثمار قرابة ملياري دولار هذا العام في حملتها الإعلامية لجذب السياح الروس إلى البلاد.