آخر ساعة

مراكز أبحاث: دور البوليساريو في دعم الإرهاب في الشمال الإفريقي يتعاظم

يتعاظم شبح الخطر الإرهابي والجرائم المرتبطة به تهدد الساحل والصحراء وستزداد دائرته في المستقبل ،نظرا لما تعرفه جبهة البوليساريو من احتجاجات وتطورات متسرعة على جميع المستويات، مما حدا بجل مراكز الأبحاث والدراسات الإستراتيجية حول الصحراء إلى انذار المجتمع الدولي لا يجاد حل  لقضية الصحراء، لان تنامي خطر التنظيمات الإرهابية التي تنشط بقوة في الصحراء، سيؤدي إلى مزيد من الاستقطابات في صفوف الشباب الصحراوي اليائس والمتعطش لأي بديل ولو كان ظلاميا.

 

وتفيد معطيات إستراتيجية بان التحركات والاحتجاجات التي تعرفها مخيمات تندوف مؤخرا، والصراعات حول الزعامة، وفتح المجال أمام الحركات الإرهابية لولوج المخيمات والتعايش مع الساكنة، سيؤدي إلى تطورات دراماتيكية خطيرة، ستكون لها انعكاسات وخيمة على منطقة الصحراء والساحل، وسينال الغرب حقه من تداعيات هذه الوضعية، نظرا لما تشكله البوليساريو من تهديد للدول الأوروبية المجاورة لشمال إفريقيا.

 

وقالت ذات المعطيات الصادرة عن عدد من مراكز الأبحاث أن استمرار غياب اي حل لقضية الصحراء المغربية يشكل تهديدا حقيقيا للسلم والأمن بالمنطقة برمتها ، وأضافت هذه المعطيات إلى أن المغرب تقدم بمبادرة جريئة وواضحة ومنصفة للمنتظم الدولي كقاعدة تفاوضية لحل نزاع مفتعل حول أراضيه، وتعتبر تلك المبادرة خطة سياسية عقلانية يجب على المجتمع الدولي تفعيلها والضغط على الجزائر لقبولها لأنها الحل المثالي والواقعي الأنسب لحل نزاع يهدد في حال استمراره بتنامي خطر إرهابي سيهدد المنطقة والعالم بأسره، وخلصت معطيات مراكز الأبحات إلى التساؤل التالي: ماهي مبررات استمرار تصويت مجلس الأمن كل سنة على تواجد بعثة المينورسو كحل ترقيعي ومؤقت يستنزف المال والجهود ويعقد فرص إيجاد الحل النهائي؟

 

وفي السياق ذاته تؤكد تقارير متعددة ومقلقة ومؤكدة بالدلائل والوثائق وجود صلات وثيقة بين قيادة البوليساريو وبين تجار الأسلحة والمخدرات وشبكات الدعارة،  وبالتالي فإنه من مصلحة المجتمع الدولي ومن واجبه التحري في هذه الشبكات الدولية وعلاقاتها بالبوليساريو، وهو السبيل ليكتشف العالم وجود علاقة مصالح وشراكة بين تنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي وجبهة البوليساريو بدعم من الجزائر، وان الغرب، والحالة هذه، معني كذلك بضرورة ايجاد حل سريع لملف الصحراء المغربية ولكل القضايا التي تؤرق عالم اليوم قبل ان يغزو الفكر الإرهابي عمق العواصم الأوروبية.

 

ان استمرار تحكم العسكر والمخابرات في مقاليد الحكم في الجزائر تعتبر مؤشرا سلبيا على مستقبل المنطقة المغاربية ككل، لما لهما من علاقة وطيدة مع الجماعات الإرهابية فالمجتمع الدولي مطالب بالتدخل الصارم في سياسة الجزائر من اجل إعادة الأمور إلى مجاريها وإلا ستتحول المنطقة إلى سوريا جديدة أو أفغانستان طالبانية من جديد ، لان السياسة الجزائرية أثارت القلاقل لدى الجيران أمام صمت المجتمع الدولي الذي أصبح مطالبا بحل قضية الصحراء المغربية التي هي من مخلفات الاستعمار الاسباني لجزء من تراب المملكة المغربية  والاتفاقيات الموقعة بين المغرب واسبانيا في السبعينات تؤكد بجلاء الاعتراف بمغربية الصحراء والقرار الاستشاري لمحكمة العدل الدولية يؤكد مغربية الصحراء ووجود روابط تاريخية بين قبائل الجنوب  والدولة المغربية وكذلك الدور الكبير الذي يقوم به المغرب بقيادة جلالة الملك محمد السادس نصره الله في دعم الاستقرار والسلم بإفريقيا كلها اعتبارات يجب على صناع القرار الدولي أخذها بعين الاعتبار لحل قضية الصحراء المغربية حلا عادلا ومنصفا ودائم .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *