آخر ساعة

إعلان الحرب..تسويق خطابي حماسي فارغ للبوليساريو

من خلال الدراسة التي قام بها مؤخرا “المعهد الدولي للإستراتيجية الدفاعية” على جيوش العالم صنف خلال تقريره مايسمى بالجيش الصحراوي التابع للبوليساريو في المرتبة الأخيرة، و جاء في هدا التقرير بالحرف “إن الحركات الانفصالية عرفت تراجعا كبيرا على المستوى العالمي، وخاصة على مستوى قدراتها القتالية”، و أضاف ” بأن جبهة البوليساريو انحدر عدد قواتها من 12 ألف جندي إلى حوالي 6 آلاف، بسبب الهدنة التي فرضتها الأمم المتحدة في المنطقة منذ الثمانينيات” كما ان هذا الجيش يعتمد على بعض الدبابات السوفياتية و المركبات المتهالكة التي تخلى عنها الجيش الجزائري.
نفس التقرير يقول ان سبب ضعف القوة القتالية بالنسبة “للحركات الانفصالية” على الصعيد العالمي راجع الى التوجهات الإستراتيجية الجديدة للمجتمع الدولي الذي أصبح يعطي الأهمية القصوى لموضوع محاربة الإرهاب، ومراقبة عملية تسلح الدول والجماعات الانفصالية بحذر شديد، و هو الأمر الذي جعل البوليساريو عاجزة عن استبدال ترسانتها القتالية المتهالكة لعدم قدرتها على ذلك مادامت الجزائر لم تقدم لها يد المساعدة في هذا الموضوع، وهذا ما كشفت عنه التقارير الدولية للمعاهد و مراكز الدراسات.
جيش البوليساريو الموكول له مهمة الدفاع عن الجبهة عبارة عن مجموعة من المجندين بدون تجهيزات تذطر وببنيات غير عسكرية، يرتدون الزى العسكري ويحملون بنادق متهالكة وقديمة، يوهمون الساكنة بالاستعراضات والتداريب الجوفاء والتي لاتسمن ولاتغني من شئ والتي تعبر عن عدم الأهلية و الضعف في القتال .
فإشهار ورقة الحرب ضد المغرب من قبل البوليساريو في العديد من المناسبات ليس في الحقيقة إلا در الرماد في العيون بالنسبة لساكنة المخيمات، لان وضعية وحالة ما يسمى بجيش البوليساريو غير قادر على مواجهة الترسانة الحربية التي يتوفر عليها المغرب والذي صنف من بين الدول التي تمتلك ترسانة متطورة وكفاءات عالية في القتال.. فنتيجة الحرب محسومة لان الحرب لم تبق خدعة كما في السابق، ولان التكنولوجيا الحديثة تمكن الجيوش من رصد أي تحرك دون الحاجة إلى إرسال جواسيس لتحري المواقع العسكرية للعدو. فشن الحرب على المغرب ليس سوى تسويق خطابات حماسية فارغة المحتوى من طرف قيادة البوليساريو على اعتبار أن القدرات التسلحية للمغرب تتجاوز قدرات مايسمى بجيش البوليساريو بعشرات الأضعاف.
أضف إلى ما تم ذكره فان المغرب مؤخرا انخرط في طريق الصناعة العسكرية وتطوير ترسانته الحربية. فهل للبوليساريو شئ من هذا القبيل والتي تعيش حاليا أزمة داخلية غير مسبوقة بعد مرض زعيمها الأبدي محمد عبد العزيز.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *