آخر ساعة

بعد صدور القرار الأخير…المغرب مصمم على تنفيذ مخططه لتنمية الصحراء

بعد صدور قرار مجلس الأمن فيما يخص قضية الصحراء المغربية خرجت الجزائر ومن ورائها ربيبتها البوليزاريو مذهولة ومصدومة، فإذا كان بان كيمون يقول بأنه سعيد بهذا القرار، فإن الجزائر تقول إن فرنسا هي السبب في خروج المغرب منتصرا، مع العلم أنها تعرف أن فرنسا لن تغير موقفها أبدا من قضية الصحراء المغربية وقد صرحت بهدا في قلب الجزائر العاصمة اثناء زيارة وزيرها الأول لها مؤخرا،لذلك فإن الدول التي لها مكانة في العالم هي التي صوتت على القرار الذي كان لصالح المغرب.

مدير “افريكا سانتر” بيتر فام التابع لمجموعة “التفكير اطلانتيك كانوسيل” أكد أن القرار الذي صادق عليه مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة يعد الفريد من نوعه فيما يخص قضية الصحراء المغربية، حيث بصدوره يكون الانفصاليون قد تلقوا ضربة جديدة من المجتمع الدولي، كما يشكل اعتراف ايجابي للجهود التي يبذلها المغرب من اجل التوصل الى حل نهائي لقضية الصحراء. وأضاف ان قرار الهيئة التنفيذية للأمم المتحدة يعتبر بشكل ايجابي ورقة طريق تهدف الى حل هذا النزاع، الذي دام أربعين سنة، ومحاولة تقديم حل سياسي نهائي وديمقراطي الذي هو الحكم الذاتي،  مؤكدا أن الأمر هنا يتعلق باعتراف و تجديد التأكيد على تفوق مخطط الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية على ما تنادي به البوليساريو. ولاحظ “بيتر فام” ان هذا القرار الذي مدد بمقتضاه مجلس الأمن مهمة المينورسو بالصحراء المغربية لمدة سنة يتضمن إشارات ايجابية للتقدم الذي حققه المغرب في مجال احترام حقوق الإنسان لاسيما عن طريق إرساء مجموعة من الآليات التي تقوم بتتبع هذا الملف في الاقاليم الجنوبية بعد الضجات الإعلامية التي قامت بها البوليساريو ولاسيما إرساء قواعد المجلس الوطني لحقوق الإنسان الذي يتابع الوضعية عن كثب لوضع حد للقلاقل التي تشهرها البوليساريو في حق المغرب، بدعوى انه لايحترم حقوق الإنسان، إضافة إلى تفاعل المملكة في هذا المضمار مع الإجراءات التي وضعها مجلس الأمن الدولي.

“بيتر فام” مدير “افريكا سانتر” يضيف أن أعضاء مجلس الأمن ال 15 الذين جددوا مرة أخرى التأكيد على أن المعايير الرئيسية الخمسة للمفاوضات من اجل التوصل إلى تسوية عادلة لهذا النزاع تم التأكيد عليها مع التشديد عليها من قبل الهيئة التنفيذية للأمم المتحدة، وعلى اعتبار ان أي حل لهذه القضية لايمكنه أن يأتي إلا عن طريق التوافق السياسي المرتكز على روح التفاهم والواقعية عوض الأحلام والأكاذيب. أما تفوق المبادرة المغربية المبنية على الحقيقة والمعترف بها من طرف المجموعة الدولية ومجلس الأمن فهي جدية وذات مصداقية سياسية مع تأكيد مجلس الأمن على تقادم المخططات السابقة والتي وضعت منذ 2004 وإقبارها بمعنى أن الملف الذي تقدم به المغرب سنة 2007 فيما يخص الحكم الذاتي في الصحراء أصبح ذو مصداقية لدى مجلس الأمن.

هذه الشهادات لن تزيد المغرب إلا قوة للمرور إلى تنفيذ مخططه في الصحراء المغربية والذي بدأه بوضع مشاريع تنموية رائدة لسكان أقاليمه الجنوبية أما الانفصاليين الذين لايملكون لا الحجج التاريخية ولا المصداقية في ما ينادون به فقد جاء الوقت للقضاء على الدويلات والانفصال لأنها مصدر الإرهاب الدولي.

فعلى الجزائر والبوليساريو وكذلك الدول المساندة لأطروحة البوليساريو أن تعيد أوراقها فيما يخص قضية الصحراء المغربية فهي مغربية وستبقى مغربية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *