متابعات

الخلفي يدعو لصناعة سينمائية لمواجهة “المغالطات” حول الصحراء

دعا مصطفى الخلفي، وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة، إلى إطلاق صناعة سينمائية صحراوية متجذرة في التربة وفي الثقافة الصحراوية، يكون لها إشعاع عالمي، وذلك لمواجهة كل المغالطات والأوهام التي يسوقها خصوم الوحدة الترابية للمملكة.

وأضاف الخلفي،الاثنين خلال افتتاح أشغال المؤتمر الدولي حول “السينما وقضية الصحراء المغربية “، بفاس، أن الجامعة المغربية، بالنظر إلى أنها تتوفر على العديد من الباحثين والأكاديميين الأكفاء، توجد في مقدمة هذا المشروع الطموح، واعتبره مشروع يروم التأسيس لصناعة سينمائية تهتم بقضية الصحراء المغربية، لاسيما أن البحث العلمي يساعد على فتح الآفاق وسبر الأغوار من أجل التعريف بالحقائق التاريخية لقضية وحدتنا الترابية.

وأكد الوزير أن البحث العلمي يظل مسألة حيوية ومصيرية في الصراع الدائر مع خصوم الوحدة الترابية للمملكة، لأنه بإمكانه أن يفكك الخطاب المزيف، وبالتالي إبطال المرتكزات التي يروج لها هذا الخطاب، إلى جانب مساهمته في البحث في الدوافع الكامنة وراء خطاب “البروبكاندا”، الذي يتم إنتاجه حول الصحراء المغربية، والذي غالبا ما يخفي رهانات إيديولوجية واقتصادية وسياسية، بالإضافة إلى مساعدته على بناء الوعي التاريخي والثقافي، خاصة عند الشباب والأجيال الجديدة، يضيف الخلفي.

وشدد وزير الاتصال على ضرورة العمل على إطلاق مبادرات بحثية عبر وطنية في هذا المجال، بشراكة وتعاون مع جامعات أخرى، معتبرا أن قضية الصحراء المغربية ليست قضية خاصة بالمغاربة، بل تهم كل من يقاوم التجزيئ والتقسيم والانفصال.

وأشار إلى أن وزارة الاتصال اعتمدت استراتيجية ترتكز على دعم الأفلام الوثائقية المخصصة لقضية الصحراء المغربية، إلى جانب تسطير برنامج تكويني وتأهيلي لفائدة العاملين في هذه الأفلام، فضلا عن تقييم هذه الأعمال من خلال تنظيم مهرجانات حول الموضوع.

إلى ذلك أوضح، وزير الاتصال، أن مهرجان الفيلم الوثائقي حول الصحراء، الذي تحتضنه مدينة العيون، يتجاوز منطق “البروبكاندا”، ليقدم، من خلال فنانين ومبدعين ينتمون للأقاليم الجنوبية للمملكة، أعمالا تتضمن حقائق ووقائع تاريخية وثقافية حول الصحراء المغربية، مشددا على ضرورة تخصيص المهرجانات السينمائية الوطنية حيزا مهما للأفلام الوثائقية حول الثقافة الحسانية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *