آخر ساعة

نواب أوروبيون:مشروع الانفصال بالصحراء، الذي تدعمه الجزائر، يزداد عزلة يوما بعد يوم

بعد تأكيد دول مجلس التعاون الخليجي دعمها المطلق للمغرب في دفاعه عن وحدته الترابية خلال القمة المغربية الخليجية التي انعقدت مؤخرا بالرياض، سارع العديد من النواب الأوروبيين في ببروكسل الى التأكيد على أن أي اقتراح آخر غير الحكم الذاتي في الصحراء المغربية ٬ سيكون خطيرا على مسار القضية٬ وه<ا خلال ندوة بالبرلمان الأوروبي٬ والتي نظمت بمبادرة من مجموعة الصداقة الاتحاد الأوروبي والمغرب بمناسبة تقديم مؤلف “ الصحراء المغربية : ملف نزاع مفتعل “ والذي صدر مؤخرا بفرنسا تحت إشراف كل من شار سان برو٬ وجان إيف دو كارا وكريستوف بوتان٬ والدي جاء فيه بأن ”الحكم الذاتي الذي اقترحه المغرب كحل لقضية الصحراء في 2007 هو الخيار الوحيد ذو المصداقية والقابل للتطبيق لضمان أمننا٬ سواء في المغرب أو أوروبا ”.

ودعا هؤلاء النواب الأوروبيين في بلاغ مشترك للأمم المتحدة إلى الدفاع عن الموقف المغربي مضيفين انه من الضروري التذكير بالحق وإثبات الحقيقة بان النزاع في الصحراء مفتعل ”. وشدد هؤلاء النواب الذي يمثلون مجموعات وتيارات سياسية مختلفة على أن “ المغرب تمكن من تحقيق التنمية والأمن في الأقاليم الجنوبية منذ أزيد من 40 سنة٬ في أبعاد استثنائية ”٬ مؤكدين على أن الأمر يتعلق برسالة يسعون إلى تقديمها وتأكيدها للدفاع عن “ الحق ولا شيء غير الحق٬ لما فيه مصلحة الاستقرار في إفريقيا وأوروبا.

وأكد النواب الأوروبيون دعمهم للمغرب. الدي يمكن له أن يعتمد على مجموعة الصداقة وأعضائها لدعم٬ وبكل موضوعية٬ قضاياه الحيوية والمشتركة داخل الاتحاد الأوروبي.

الندوة التي حضرتها شخصيات من مشارب متعددة ومتنوعة شكلت مناسبة للمشاركين لفضح الأطروحات الكاذبة للبوليساريو وحاضنتها الجزائر، حيث استدل من خلالها المتدخلون بالحجج القانونية والتاريخية والوقائع الميدانية لإبراز الجهود التي يبذلها المغرب من أجل تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية بالأقاليم الجنوبية للمملكة منذ 1975 من خلال استثمارات ضخمة لفائدة الساكنة المحلية٬ رافضين بذلك ادعاءات الانفصاليين حول استغلال مزعوم للثروات. كما كشفوا مؤامرات البوليساريو والآلة الدبلوماسية للجزائر من أجل المس بمصالح المغرب وحقوقه المشروعة فوق أراضيه.

ويرى المشاركون في هذه الندوة أن مشروع الانفصال، الذي تدعمه الجزائر، بات يزداد عزلة يوما بعد يوم، وأصبح الداعون له يستنجدون بالدخول في مفاوضات مباشرة مع المغرب للخروج من النفق المظلم الذي دخلوه منذ أربعة عقود خلت بإيعاز من المخابرات الجزائرية التي تهدف إلى تحقيق وتنفيذ مشروعها الاستعماري على حساب المغرب.إلا إن صمود المملكة حال دون دلك مما كلف دولة الجزائر خسائر تعد بالملايير والتي اخدت من أموال الشعب لتمويل مخطط انفصالي فاشل.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *