المغرب الكبير | هام

جزائريون يشنون حملة واسعة ضد الفرنسية: ليست رمزًا للتقدم

اختار نشطاء تويتر وفيسبوك في الجزائر المشاركة في حملة واسعة تنقد حضور اللغة الفرنسية في بلادهم، وتحمل هذه الحملة هاشتاغ #الفرنسية_ليست_رمز_التقدم، مطالبين بالتخلي عن هذه اللغة، وتعويضها إما باللغتين الرسميتين في الجزائر، أي العربية والأمازيغية، أو التوجه نحو الإنجليزية لغة أجنبية أولى.
هذه الحملة التي لم تأتِ موازية لحدث أو ذكرى معينة، شهدت إجماع عدد كبير من مستخدمي تويتر وفيسبوك في الجزائر على انتقاد الفرنسية، وقالت مغرّدة إن اللغة الأولى في العالم هي الإنجليزية، وهي لغة التجارة والأعمال، وبالتالي فإن كان يجب اختيار لغة ثانية بعد العربية، فيجب أن تكون الإنجليزية.
وقال مغرّد آخر: ” المستوى الثــقـافـي للإنسان يُـقـاس بــأفكـاره، و ليس بنطق الـــراء غيْنــــًا”، وذلك في دلالة إلى حرف الغين الذي يعوّض الراء في النطق الفرنسي، بينما كتب آخر:” أنا ضد هذه اللغة كونها تستعمل من طرف البعض للدلالة على مستوى إجتماعي أو انتماء فكري معين، ولست ضدها في حد ذاتها =وسيلة ليست بديلا”.
في الجانب الآخر، دافع آخرون عن اللغة الفرنسية، وكتبت مغردة: ” الفرنسية ليست رمزًا للتقدم كما ليست رمزًا للتخلف، من الخطأ تشجيع شعب للعزوف عن تعلم أي لغة، لا لاستئصال الفرنسية و نعم لتغيير الأولويات”.
وكتبت أخرى: “الأمازيغية، العربية، الفرنسية…تمثل هويتي لأنني جزائرية وهذا من تاريخي وغنى حضارتي. من قال غير ذلك فقد همش هويتي”.
وتشهد دول المغرب والجزائر وتونس مطالب متزايدة حول ضرورة اعتماد الإنجليزية لغة أجنبية أولى بدل الفرنسية التي بقيت في الدول الثلاث منذ فترة الاستعمار الفرنسي. وتعدّ الجزائر أكثر الدول المغاربية التي تحضر فيها الفرنسية، بما أن الاستعمار بقي هناك قرابة 132 سنة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *