مجتمع

فوضى وغليان خلال إفراغ محل تجاري تابع لمسجد الحسن الأول ببنسركاو

أشرفت السلطات المحلية والأمنية ومأموري التنفيذ بالمحكمة التجارية، الأربعاء 01 يونيو 2016، على إفراغ محل بمسجد الحسن الأول ببنسركاو، بعدما رفض صاحب المحل تنفيذ حكم قضائي اسثئنافي بتاريخ 26/11/2015 عدد 1550 والذي يقضي بالإفراغ المعجل، وضع له تاريخ وموعد للتنفيذ يوم 01/06/2016.

وابتدأت العملية بصورة عادية، بحضور رجال السلطات المحلية والأمنية ومأموري التنفيذ بالمحكمة التجارية، لكن الأمور كادت أن تخرج عن السيطرة بعدما تطور الأمر إلى مشادات استبقها بعض الرافضين للإمتثال لقرار الإفراغ، ومما زاد الطين بلة هو محاولة إمام المسجد تصوير الأحداث، وفق ما عاينه الموقع، والإشتباه في تحريضه لمجموعة من الساكنة على عرقلة قرار الإفراغ، وأدى ذلك إلى مصادرة هاتفه النقال، هذا إلى جانب محاولة الإعتداء على رجل أمن من طرف أحد المتواجدين بعين المكان.

وتعود أطوار القضية، التي أثارت جدلا بمنطقة بنسركاو، إلى محاولة مندوبية الأوقاف تسلم المسجد من الجمعية المسيرة، رغم عدم استكمال بنائه، وعدم توفره على صومعة ومرافق السكن الوظيفي للمكلفين بالمسجد من إمام ومؤذن ومنظف، على غرار باقي المساجد، والذي يعيق (المحل) إمكانية استكمال بناء المسجد، حيث قام رئيس الجمعية بإعلان رخصة البناء والتصاميم المصادق عليها من طرف الجهات المختصة على حائط المسجد بجوار المحل.

وقضى الحكم الصادر عن المحكمة التجارية بأكادير، تحت عدد 923 بتاريخ 16/04/2015 في الملف 649/18/2015، بإفراغ المدعي أو من يقوم مقامه أو بإذنه من المحل موضوع الكراء الكائن برقم 5 بمسجد الحسن الأول ببنسركاو، مقابل تعويض قدره 9000 درهم يؤديه المدعى عليها (الجمعية)، على أن لا يجبر المدعى على الإفراغ إلا عند الشروع في الهدم مع تحميل المدعى عليها المصاريف.

يشار أنه سبق للمكتري أن امتنع في تاريخ سابق عن الإفراغ، مما اضطر الطرف الأخر إلى الإستعانة بالقوة العمومية. كما حاول الموقع الإتصال بهاتف المندوبية لكن ظل الهاتف بدون رد.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *