متابعات

تصفية المياه العادمة بكلميم .. آلية للمحافظة على البيئة وصحة السكان

تضطلع وحدات تصفية المياه العادمة بجهة كلميم واد نون بدور محوري في الحفاظ على البيئة والنهوض بالصحة العامة للسكان والحفاظ على الفرشة المائية للجهة.

وتعتبر هذه الوحدات، خاصة في ظل غياب سد في المدينة أو أودية جارية، آليات ناجعة واستثمارات عمومية مهمة في مجال المحافظة على الموارد البيئية والحد من التلوث وإزالة النفايات السائلة.

وتوجد بجهة كلميم واد نون، حسب معطيات لوكالة الخدمات لكلميم وطانطان، التابعة للمكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب – قطاع الماء، محطات لتصفية المياه العادمة، بكل من كلميم وطانطان وأسا وبويزكارن، ومحطة في طور الإنشاء بمدينة الوطية (25 كلم من طانطان).

وتعمل هذه المنشآت الضخمة عبر تجميع المياه العادمة ثم إخضاعها لمعالجة قبلية عن طريق تمريرها عبر جهاز (مشط) يحجز الأجسام الصلبة الكبيرة التي قد تؤدي إلى تعطل المضخات، ومن ثم تمر المياه داخل مزيل للرمال لإزالتها عن طريق تقنية تسمى بـ “الترسب”.

وتتم تنقية المياه عبر نظام التصفية بالبحيرات الطبيعية والذي يعتمد على التصفية البيولوجية الطبيعية عبر تطهير المياه من البكتريات والجسيمات الدقيقة من خلال ثلاثة أنواع من الأحواض هي الأحواض اللاهوائية والأحواض الاختيارية والأحواض من المستوى الثالث. وكل واحد من هذه الأحواض يختص بطريقة معالجة وتصفية للمياه مختلفة عن الآخر، حسب طبيعة المياه العادمة المراد معالجتها.

وحسب معطيات وكالة الخدمات، فدوافع تبني نظام التصفية بالبحيرات الطبيعية تتمثل في وجود طقس ملائم، والأراضي، وضعف استعمال الطاقة، وانخفاض التكلفة باعتبارها تكنولوجيا اقتصادية منخفضة في تكاليف الإنشاء والتشغيل والصيانة.

وبكلميم، أنجزت محطة تصفية المياه العادمة بتكلفة 40 مليون درهم، وتقع على بعد 9 كيلومترات من المدينة بالطريق الوطنية رقم 1 باتجاه طانطان وتمتد لمساحة 33 هكتار.

وتعتمد هذه المحطة، التي انطلق العمل بها سنة 2004، على التصفية باستعمال الأحواض الطبيعية، حيث تتوفر على 14 حوضا تتوزع بين 5 أحواض للمعالجة الأولية، و6 أحواض للمعالجة الثانوية، و3 أحواض للمعالجة من المستوى الثالث.

وأنشئت محطة التصفية بكلميم لتستقبل (تصفي) صبيبا يبلغ 7848 متر مكعب في اليوم من المياه العادمة في أفق 2025، فيما تستقبل الآن 5000 متر مكعب من المياه العادمة في اليوم.

وبطانطان، انطلق العمل بمحطة التصفية سنة 2015 على مساحة 25 هكتار، حيث أنشئت لتستقبل 7200 متر مكعب في أفق 2025، فيما تصفي حاليا 4000 متر مكعب في اليوم. وبلغت تكلفة هذه المحطة، التي توجد على بعد 10 كلم شمال شرق طانطان، 44 مليون درهم، وتتوفر على أربعة أحواض لاهوائية وأربعة أحواض ثانوية.

وببوزيكارن، بدأ العمل بمحطة تصفية المياه التي تقع على بعد 2 كلم من المدار الحضري ، سنة 2010، وشيدت على مساحة 7000 متر مربع بتكلفة 10 ملايين درهم.

ويبلغ صبيب التصفية بها 1016 متر مكعب في اليوم في أفق 2017، فيما تصفي حاليا ما بين 500 و600 متر مكعب في اليوم. وتتوفر على حوضين لاهوائيين وحوضين ثانويين.

وبأسا، انطلق العمل بمحطة تصفية المياه العادمة سنة 2015، بصبيب تصفية يبلغ 1460 متر مكعب في اليوم في أفق 2022، فيما تصفي حاليا 700 متر مكعب في اليوم.

وتشتمل هذه المحطة، التي تمتد على مساحة 7 هكتارات وتوجد على بعد 2 كلم من المجال الحضري، على حوضين لاهوائيين وحوضين ثانويين.

وتوجد محطة أخرى في طور الإنجاز بالوطية تبلغ كلفة إنجازها 8 ملايين درهم، ومن المنتظر أن يبلغ صبيبها 736 متر مكعب في أفق 2025.وستمتد المحطة الجديد على مساحة 5 هكتارات وتقع على بعد 3 كلم من مدينة الوطية.

وتساهم هذه المحطات ذات الطاقات الاستيعابية المهمة من حيث كمية المياه التي تخضع للتنقية والتصفية داخلها في الحفاظ على الماء ونقاء الفرشة المائية لأراضي الجهة، واستغلال الموارد المائية بشكل ناجع بما يعود بالنفع على صحة الإنسان وسلامة مجاله الطبيعي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *