متابعات | هام

بنكيران: البيجيدي لا يمارس التنافس الانتخابي بروح البطولة الرياضية

أكد عبد الإله بنكيران الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، أن الانتخابات المقبلة ليست نهاية الكون، فهي نهاية مسار خمس سنوات وبداية مسار خمس سنوات جديدة، وقال بنكيران:”فنحن سننطلق ونحن مطمئنون بأننا سننتصر دون التقصير في التحضير لأنه لم يحدث تغيير في السلوك المجتمعي نحونا، بعد أن راهن خصومنا على إضعافنا وباءت محاولاتهم بالفشل في الرابع من شتنبر، والمواطنون اقتنعوا بأن حرب خصومنا علينا ليست معقولة، وأيضا سلوكنا الذي ليس فيه ما يشين الى حدود الساعة “.
وأضاف ابن كيران أمام أعضاء اللجنة الوطنية السبت بالرباط، أن حزب العدالة والتنمية، ليس حزبا سياسيا يمارس التنافس الانتخابي بروح البطولة الرياضية ويحرص على الفوز، بل هو حزب أساسي في البلد معلقةٌ به آمال المجتمع بأن يكون حزبا أساسيا في الاصلاح، فهو الآن أصبح حزبا سياسيا استطاع أن يتأقلم مع وسطه، وأن يساهم في استقرار وتقدم البلد في ظروف اقليمية مضطربة، وأصبح الناس ينظرون الى التجربة المغربية على أنها نموذج وأنها أمل، وحزب العدالة والتنمية أساسي في كل ذلك.
وبخصوص الاستعداد للانتخابات المقبلة، أكد ابن كيران على أنه  يجب أن يكون آخذا في عين الاعتبار وضع الحزب الحالي، فالحزب يرفع في وجه العالم المرجعية الاسلامية والتي تتعرض اليوم لكثير من اللخبطة،  في حين أن الحزب يعطي  صورة أخرى مشرفة مبنية على المشاركة ودعم الاستقرار والسعي في تقدم البلاد وازدهارها، وهي مرجعية ليست طائفية ولا تشتغل بآليات اشتغال الطائفة، التي  تناقض منطق الاسلام المبني على الحق والانصاف وعدم التواطؤ على المنكر كيفما كانت أطرافه، وهو امتحان مستمر وهو شيء يرتقي به الانسان عند الله ” إن اكرمكم عند الله اتقاكم”، ويرتقي به أيضا عند الناس حين يلمسون في سلوكه عمق الانتماء وصدق تنزيل هذا الانتماء في الواقع ، فالاسلام في عمقه صورة مثلى للعدل والرحمة وما يسايرهما من تصرفات وسلوكات.
وخاطب بنكيران الكتاب الجهويين لحزبه “تأكدوا أنه إذا كان نداء الاصلاح في المجتمع قويا وراسخا وعميقا، فأساليب المال والترغيب والترهيب التي يمارسها الخصوم لن تنفع، والعكس بالعكس، فلا داعي للتخوف فما عندكم أقوى فلا تدعوا الوهن يتسرب إليكم، والمغاربة يلتقطون ذلك.
ودعا بنكيران الى حسن الإعداد والتحضير الجيد لهذه الانتخابات، ولم يخف ابن كيران خشيته من أن  يتسرب داء التنازع الى داخل الحزب مع امتحان الترشيحات، وقال ابن كيران “نحن عملنا مساطر “عمرية” تتنكر لأية خصوصية، ولكن هذه المساطر لا يمكن أن تسير بدون أخلاق تلائمها، وهنا يقع الإشكال، فالطموحات الشخصية لا نعيبها على إخوتنا، فاذا كانت مرجعيتنا صحيحة وسليمة، فهذا سينعكس إيجابا علينا…والعمل السياسي بما يفرزه من رؤساء جماعات وجهات ونواب وسفراء ووزراء يطرح علينا امتحان الالتزام والمصداقية، كما أن الديمقراطية إن شئنا أن نقول بِنيَتُها هكذا، فهي تمكن من ينجح فيها من وضع مادي واعتباري كبير، ونحن نعترف بأننا كأشخاص يسري علينا الضعف البشري ويخالجنا الطموح المشروع،  لكن لا يجب أن يوقعنا ذلك في مخالفات سلوكية أو في مخالفات مع المرجعية، فالمشكل الكبير الذي يتهددنا هو أن يحصل التنازع بيننا”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *