أدانت المحكمة الابتدائية بمديلت خلال الأسبوع المنصرم أربعة متابعين في قضية محاصرة سعيد اشباعتو عضو مجلس جهة درعة تافيلالت والكاتب الجهوي لحزب التجمع الوطني للأحرار والبرلماني السابق عن المنطقة.
وكان المتهمون الأربعة يتابَعون من أجل جنحة التهديد بارتكاب جناية والمشاركة في ذلك والسب غير العلني والرشق بالحجارة. وقررت المحكمة إدانة كل واحد منهم بشهرين إثنين حبسا نافذا وغرامة مالية قدرها 500درهم.
وتعود وقائع المتابعة إلى الحملة الانتخابية للانتخابات الجماعية والجهوية لشهر شتنبر المنصرم حيث اتُهم المتابعون الأربعة بمحاصرة سعيد اشباعتو في أحد المنازل بحي تاملالت بمنطقة زايدة بإقليم ميدلت، للإشتباه في تقديمه للأموال لاستمالة الناخبين فيما ينفي الكاتب الجهوي لحزب الحمامة الإتهامات الموجهة إليه.
وأكد أنه قام فقط بزيارة لم تدم إلا بضع دقائق لسيدة قصد مواساتها بعد تعرضها للإعتداء من طرف منافسيه وخصومه في الانتخابات، وأكد “اشباعتو” في تصريحات صحافية أنه تفاجأ أثناء خروجه من المنزل بالأشخاص الأربعة يحاصرونه ويمنعون سيارته من المغادرة وتطورت الأمور إلى حضور حشود غفيرة لأنصاره من حزب التجمع الوطني للأحرار وحشود من الأحزاب المنافسة.
وأضاف “اشباعتو” أنه تفاديا لأية مواجهات بين أنصار الطرفين قام بالإتصال بعامل إقليم ميدلت الذي أصدر تعليماته للسلطات المحلية والأجهزة الأمنية التي حضرة بكثافة إلى عين المكان وعملت على تفريق الحشود.
المتابعون الأربعة ينتمي أحدهم إلى حزب العدالة والتنمية فيما ينتمي الأعضاء الثلاثة إلى حزب الإستقلال، واعتبروا إدانتهم ابتدائيا بشهرين حبسا نافذا بأنه حكم غير منصف لاعتماد المحكمة على شهادات أشخاص غير محايدين على حد تعبيرهمن وقرروا الطعن في الحكم واستئنافه.