أدانت المحكمة الابتدائية بزاكورة يوم الإثنين المنصرم تلميذين متهمين بالإعتداء على أستاذ بثانوية المسيرة التأهيلية، وقضت بالحكم على المتهم الرئيسي بشهرين حبسا نافذا وعلى المتهم الثاني بشهر واحد حبسا نافذا وبأداء كل واحد منهما غرامة مالية قدرها 500 درهم وبأدائهما تعويضا قدره 2000 درهم لفائدة المطالب بالحق المدني.
ويتابع المتهمان أمام المحكمة في حالة اعتقال بتهمة إهانة موظف عمومي اثناء قيامه بعمله نتج عنه جرح، وكانت المحكمة قد أجلت مناقشة الملف ثلاث مرات وذلك بطلب من الدفاع للإطلاع على الملف، واستجابة لملتمس محامي المطالب بالحق المدني من أجل استدعاء الشهود والمصرحين.
كما رفضت المحكمة خلال الجلسات السابقة طلب محامي الدفاع بتمتيع موكليه بالسراح المؤقت، وعارضت النيابة العامة ملتمس الدفاع نظرا لكون الأفعال ثابثة في حقهم وذات خطورة.
وتعود وقائع المتابعة إلى فترة امتحانات الباكالوريا حيث ضبط أستاذ مادة الفزياء بالثانوية “ع.ب” أحد التلاميذ في حالة تلبس بالغش في الإمتحان وحرر في حقه محضرا قدمه للإدارة وفق الإجراءات الجاري بها العمل، غير أنه بعد مغادرته للمؤسسة تفاجأ بمجموعة من التلاميذ يعتدون عليه بالضرب والرشق بالحجارة بشراسة مما تسبب في إصابته بجروح بليغة نُقل على إثرها إلى المستشفى ومُنحت له على إثرها شهادة طبية تثبث مدة العجز في 15 يوما.
وخلال أطوار المحاكمة اعترف المتهم الرئيسي بالتهم المنسوبة إليه حيث أقر بأنه قام بتعنيف الأستاذ انتقاما منه، فيما نفى المتهم الثاني أن يكون قد اعتدى على الأستاذ، وأكد أنه تدخل فقط لفض النزاع ووجد نفسه بين الطرفين ولما دفعه الأستاذ قام برد فعل بسيط مما جعل عناصر الشرطة القضائية تتدخل لاعتقاله.
وطالب محامي الدفاع بتمتيع المتهم الرئيسي بظروف التخفيف مراعاة لظروفه الإجتماعية وانعدام سوابقه القضائية، فيما طالب بتبرئة المتهم الثاني، والتمس محامي المطالب بالحق المدني بتشديد العقوبة على التلاميذ المتابعين لخطورة الأفعال المنسوبة إليهم، وليكونوا عبرة للاخرين لتحافظ المؤسسات التعليمية على هيبتها ودورها التربوي.