في خرجة جديدة تحدث فيها عنما أصبح يسمى التحكم أو العلاقة مع حزب الأصالة والمعاصرة، قال نبيل بنعبد الله، الأمين العام لحزب التقدم والإشتراكية، إنه كانت هناك محاولات للتحكم منذ سنوات خلت، ولكنها فشلت مرحليا في 2011 بحكم ما شهده المغرب من حراك سياسي واجتماعي، وأضاف بنعبدالله،اليوم، هناك سعي إلى أن يتم بلورة هذا المشروع بشكل خطير على البلاد وخطير على مؤسساتها وشعبنا بكامله.
وأكد زعيم البيبيس، في كلمة له أمس الخميس بالرباط، أن “هؤلاء الناس غير موجودين بشكل رسمي في دواليب القرار، لأنهم لا يتوفرون لا على حكومة ولا على أي جهاز معين لصناعة القرار، ومع ذلك يقومون بأشياء تتجاوز كل الحدود، إلى درجة نتساءل إلى أي حد يمكن أن تصل هذه اليد الطويلة التي يتمتعون بها”.
وأضاف بنعبدالله أنه “عندما نتحدث عن هذه الظاهرة التي ننعتها بالتحكم، فإننا نتكلم عن حزب الأصالة والمعاصرة”، مردفا “مع الأسف ليس كل رجال السياسة اليوم استطاعوا أن يكونوا في هذا المستوى من المواجهة، والحفاظ على ذاتهم واستقلاليتهم، والحفاظ على كلمتهم ومكانتهم، والحفاظ على وزنهم النضالي”.
وقال بنعبدالله: “الكثير من السياسيين تواطأ مع هؤلاء المتحكمين وقبلوا أن يسايروا هذه الأفعال التي تجعلنا نخشى حقيقة بما يمكن أن يأتي في المستقبل”، مضيفا “اليوم أصبح امتداد أيديهم يصل إلى الإعلام، بالأمس كانت هناك منابر لها خطاب معين، واليوم تم تحويلها لصالح توجه آخر”. وتابع “لا شك أن هذا تم بفعل الأموال الطائلة التي تم صرفها، وهذا أمر خطير وخطير جدا، وهذا جزء مما هو ظاهر، أما الأشياء الأخرى فستتضح أكثر فأكثر مع الاقتراب من شهر شتنبر”.