متابعات | هام

استنكار عربي واسلامي واسع لتفجير المدينة المنورة

على الرغم من العديد من التفجيرات التي استهدفت مساجد بالسعودية وراح ضحيتها العشرات، إلا أنه لم يكن متوقعاً لدى أي أحد أن يفكر أي شخص باستهداف المسجد الحرام أو المسجد النبوي.

تفجيرات اليوم التي هزت السعودية والتي كان أبرزها استهداف المسجد النبوي، أثارت موجة من الاستنكارات العربية والإسلامية على المستويين الرسمي والشعبي.

على موقع تويتر تصدر هاشتاغ داعش_تنتهك_مسجد_رسول_الله، على الرغم من عدم إعلان تنظيم “الدولة الإسلامية” مسؤوليته عن هجمات اليوم حتى كتابة التقرير.

 

إدانات رسمية

 

على المستوى الرسمي، أدانت كل من الأردن ومصر والإمارات والبحرين، وجامعة الدول العربية، والاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، ومنظمة التعاون الإسلامي، والمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو)، التفجيرات الإرهابية التي وقعت، في السعودية، وأسفرت عن مقتل 4 من رجال الأمن.

واعتبر الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي إياد أمين مدني، أن “الذين قاموا بهذه الأعمال وخططوا لها، ودعموها إنما ينفذون توجهاً تآمريًّا، ومخططاً يائساً يعمل على زعزعة الأمن والاستقرار في المملكة”.

وأعرب الأمين العام في بيان، عن تعازيه لأسر الضحايا ودعائه أن يمن الله على المصابين بالشفاء؛ وعن ثقته في قدرة السلطات السعودية المختصة على ملاحقة الجناة، وتقديمهم للعدالة، والكشف عن انتماءاتهم ومن يقف خلفهم.

 

أعمال إجرامية

 

من جانبه، قال الشيخ يوسف القرضاوي رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، في تدوينة له عبر موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك “أدين التفجيرات الإرهابية في المدينة والقطيف وجدة والكرادة (ببغداد) وفي كل مكان”.

وأضاف أن “الإسلام بريء من هذه الأعمال الإجرامية التي تحصد الأرواح الآمنة وتسفك الدماء الزكية”.

من جهتها، أدانت المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو)، في بيان، الأعمال التي وصفتها بـ”الإرهابية الإجرامية، التي تستهدف بيوت الله والآمنين من الناس في العشر الأواخر من شهر رمضان”.

وأضافت المنظمة أنها تدعم الإجراءات التي تتخذها السعودية في مواجهة الإرهاب الإجرامي والقضاء عليه.

فيما أدانت الجامعة العربية التفجير ذاته، وبحسب بيان اطلعت عليه الأناضول، أدان أحمد أبو الغيط أمين عام الجامعة بـ”أشد العبارات التفجيرات الإرهابية التي وقعت، في السعودية خارج الحرم النبوي الشريف وفي مدينة القطيف”.

وقدم الأمين العام للجامعة العربية، خالص تعازيه للملك سلمان بن عبدالعزيز ولحكومة وشعب المملكة، وأيضاً إلى عائلات الضحايا الأبرياء.

وعبر حسابه بموقع التواصل الاجتماعي تويتر، قال أحمد القطان، سفير المملكة العربية السعودية بالقاهرة، ومندوبها بالجامعة العربية “ضربات الإرهاب التي تسعى للنيل من المملكة لن تزيدنا إلا قوة وإصراراً على محاربته”.

 

الإرهاب كالسرطان

 

كما أدان شوقي علام، مفتي الديار المصرية، في بيان مساء اليوم ما حدث في السعودية، قائلًا إن “الإرهاب خطير كمرض السرطان، ويجب تكامل كل الجهود للقضاء عليه، على أن يكون هناك تعامل أمني حازم وصارم ضد الإرهاب وأفكاره”.

وفي بيان حصلت الأناضول علي نسخة منه، قالت وزارة الخارجية المصرية، إنها “تدين الهجوم الإرهابي الذي وقع في محيط قنصلية الولايات المتحدة الأميركية بمدينة جدة”.

وأكدت الوزارة “وقوف مصر وتضامنها الكامل حكومة وشعباً مع المملكة العربية السعودية في مواجهة الإرهاب الآثم الذي يستهدف أمنها واستقرارها، وكذلك كافة ما تتخذه من إجراءات لمواجهة أعمال العنف والإرهاب”.

كما أدانت الخارجية المصرية في بيان ثان، تفجيري القطيف والمدينة المنورة.

الحكومة الأردنية أدانت هي الأخرى، التفجيرات التي شهدتها السعودية اليوم، وقالت إنَ استهداف أماكن العبادة دليل على ظلاميَة قوى الشَر التي تستهدف الأمَة العربية والإسلاميَة.

جاء ذلك خلال بيان رسمي للحكومة الأردنيَة، بثَته الوكالة الرسميَة “بترا”، أدانت خلاله التفجيرين الإرهابيين اللذين تعرضت لهما مدينة القطيف وموقف الطوارئ قرب الحرم النَبوي الشَريف”.

 

هجمات خسيسة

 

فيما أعلنت كل من الإمارات والبحرين في بيانين منفصلين عن إدانتهما الشديدة “للهجمات الارهابية ” التي وصفتها بـ”الخسيسة” والدنيئة” التي طالت جدة والقطيف ومحيط المسجد النبوي الشريف في المدينة المنورة اليوم.

وشهدت السعودية الإثنين عدة تفجيرات، وقع أحدها فجراً، بالقرب من موقف سيارات مستشفى بجوار القنصلية الأميركية بمدينة جدة، نفذه انتحاري، دون وقوع قتلى من المدنيين.

فيما وقع تفجيران انتحاريان آخران مساء اليوم نفسه، قرب أحد المساجد بمنطقة القطيف (شرق)، ولم يسفرا عن ضحايا بين المصلين بحسب معلومات أولية، بينما استهدف تفجير انتحاري أخير موقف سيارات لقوات الطوارئ قرب الحرم النبوي الشريف في المدينة المنورة، أسفر عن مقتل الانتحاري، و4 من رجال الأمن في حصيلة أولية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *