جهويات | هام

العدوي: الINDH أحدثت قطيعة مع المفاهيم التقليدية لتدبير الشأن الاجتماعي

بلغ الغلاف المالي الإجمالي المخصص لتمويل مختلف المشاريع المبرمجة في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية في عمالة أكادير إداوتنان 435 مليون، و 637 ألف و 854 درهم، وذلك خلال الفترة الممتدة ما بين 2005 و 2015.

وكشفت المعطيات التي أعلن عنها قسم العمل الاجتماعي بالعمالة خلال لقاء تواصلي نظم مساء أمس الثلاثاء، أن عدد المشاريع التي أنجزت ، أو التي هي في طور الإنجاز، خلال السنوات العشر الأولى من عمر المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بلغت 840 مشروعا موزعا على مختلف الجماعات الترابية التابعة لعمالة أكادير إداوتنان.

وبلغت مساهمة صندوق المبادرة الوطنية للتنمية البشرية في هذه المشاريع ما مجموعه 317 مليون، و740 ألف ، و 30 درهم، بينما بلغ عدد المستفيدات والمستفيدين من هذه المشاريع 142 ألف و 524 شخصا.

وتأتي المشاريع المدرجة ضمن محاربة الاقصاء الاجتماعي بالوسط الحضري، وعددها 134 مشروعا ، في المقدمة من حيث قيمة الغلاف المالي الذي تم استثماره على صعيد عمالة أكادير إداوتنان خلال العشرية الأولى من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية ، وذلك بما قدره 183 مليون و 108 آلاف و 955 درهم، ضمنها 9ر152 مليون درهم قيمة مساهمة صندوق المبادرة الوطنية في هذه المشاريع.

وخصص لتمويل المشاريع المبرمجة في إطار البرنامج الأفقي ، وعددها 477 مشروعا، 109 مليون و 910 آلاف و 321 درهم، ساهم فيها صندوق المبادرة الوطنية بما مجموعه 69 مليون و 204 آلاف و 395 درهم، بينما ساهم باقي الشركاء بما قدره 57 الف و 620 درهم.

وتأتي في المرتبة الثالثة من حيث القيمة المالية للمشاريع المنجزة أو التي هي في طور الإنجاز، المشاريع الخاصة بمحاربة الهشاشة والتهميش وذلك بما قدره 96 مليون و 709 آلاف و 824 درهم، بينما رصد مبلغ مالي بقيمة 45 مليون و908 آلاف و 754 درهم لتمويل المشاريع المدرجة ضمن محاربة الفقر في الوسط القروي، والتي بلغ عددها 136 مشروعا.

وأكدت زينب العدوي والي جهة سوس ماسة عامل عمالة أكادير إداوتنان في كلمة بالمناسبة، أن المشاريع التي أنجزت على صعيد مختلف الجماعات الترابية بالعمالة شملت مختلف القطاعات، كما تجاوبت إلى حد كبير مع انتظارات وحاجيات الفئات المستهدفة ومع روح وفلسفة المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، الشيء الذي ساهم في خلق دينامية اقتصادية واجتماعية كان لها وقع إيجابي كبير على الساكنة ، خاصة منها الفئات المحدودة الدخل، إلى جانب الساكنة القروية.

وأضافت أن ورش المبادرة الوطنية للتنمية البشرية ساهم علاوة عن ذلك في تقوية وتطوير مهارات الفاعلين الترابيين، إلى جانب الكشف عن عدد آخر من الكفاءات البشرية حيث اشارت في هذا السياق إلى أن عدد الاشخاص الذين استفادوا من الحصص التكوينية خلال عشر سنوات من عمر المبادرة الوطنية بلغ 17 الفا و 55 شخص من الذكور والإناث، كما استفاد 11 الفا و205 اشخاص من الأنشطة التواصلية المرتبطة بتقريب روح وفلسفة المبادرة الوطنية من الفئات الاجتماعية المستهدفة.

وأشارت العدوي إلى أن المبادرة الوطنية للتنمية البشرية أكدت بالملموس أن هذا الورش الملكي المفتوح أحدث ، في مرحلته الأولى ، قطيعة مع المفاهيم التقليدية لتدبير الشأن الاجتماعي ، لتمر المبادرة في مرحلتها الثانية إلى توسيع دائرة الاستهداف الترابي والفئوي عبر التشجيع على خلق المشاريع المدرة للدخل ، الشيء الذي كان له وقع إيجابي كبير على الأوضاع المادية لعدد كبير من الأفراد والأسر.

وقد تخلل هذا اللقاء التواصلي تقديم مجموعة من الشهادات لعدد من المشرفات والمشرفين على بعض المشاريع الناجحة التي استفادت من دعم المبادرة الوطنية للتنمية البشرية على صعيد عمالة أكادير إداوتنان، والتي توزعت ما بين المشاريع الزراعية، والصحية، والتربوية، والاجتماعية ، والثقافية ، والتجارية.

وقد تم على هامش هذا اللقاء الذي حضره على الخصوص رئيس مجلس جهة سوس ماسة ، السيد إبراهيم حافيدي، ورؤساء عدد من الجماعات الترابية التابعة لعمالة أكادير إداوتنان، تسليم المديرية الجهوية لوزارة الصحة مجموعة من التجهيزات التي تم اقتناؤها في إطار مشروع تنظيم حملات التحسيس والكشف السري المجاني في مجال محاربة السيدا والأمراض المنقولة جنسيا.

كما تم موازاة مع هذا اللقاء المنظم في إطار الاحتفالات المخلدة للذكرى 17 لعيد العرش المجيد، والذي عرف حضور رؤساء وممثلي العديد من منظمات المجتمع المدني المحلي تسليم حافلة صغيرة لفائدة جمعية آباء واصدقاء الأطفال المعاقين ذهنيا بسوس.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *