جهويات | هام

هل يصلح صالح ما علقه القباج؟ أو المشاريع ال7 التي أصبحت أخطاء

يلاحظ المتتبع للمشاريع العمومية لمدينة أكادير أن العديد منها معلق لأسباب يتداول لدى الرأي العام المحلي أنها تعود لمزايدات شخصية أكثر مما تعود إلى إكراهات موضوعية. أول هذه المشاريع مشروع المركب الثقافي الذي يضم المعهد الموسيقي في قلب المدينة والذي انتهت أشغاله الكبرى منذ ما يزيد عن ثمان سنوات وأصبح كما يقول البعض معلمة من مآثر المدينة دون أن تنتهي أشغاله. وهناك كذلك فكرة الباص واي الذي تضمنه مخطط تنمية المدينة وكلف المدينة سفريات عدة الى نانط الفرنسية، وكلاما دعائيا عن ميزات هذه الحافلة البيئية التي كان مسار مرورها بشارع الحسن الثاني من النقط التي أفاضت كأس الصراع المرير بين القباج ووزير المالية الحالي يوم كان واليا على الجهة وعاملا على أكادير. وثالثها الحديقة النموذجية في سفوح أكادير أوفلا والتي استمات القباج في الدفاع إلى درجة أصبح البعض يعتقد أن هناك من كان يحول دون تنفيذه. ورابعها تجهيز حزام محور شرق غرب الذي قدمه الرئيس السابق في كل المحافل دون أن ترمش له عين ولم ينفذ منه شيئا. وخامسها التريمي، أي الممر الأرضي الذي كان من المفترض أن يربط المنطقة الجامعية الحالية بالموقع الذي سيحتضن كلية الطب والمستشفى الجامعي والتي كانت تبدو جميلة في التقديم ولم يتقدم إنجازها ولو ذرة واحدة. وسادسها مشروع تهيئة تالبورجت الذي لم تنته أشغاله على النحو المطلوب وظلت أشغاله معيبة إلى حد كتابة هذه السطور. وسابعها مشروع التكنوبارك الذي ظل فكرة لم يتجاوز رجع صداها اجتماعات معدودات في محافل محدودة وما لبث بريقها أن خفت قبل الشروع فيها.

فهل يمكن للجماعة الترابية الحالية أن تتدارك ما فات وتستجلب استثمارات عمومية تعينها على استكمال أو إنجاز هذه المشاريع؟ أم ستظل المشاريع كالأخطاء السبعة المنشورة في صحف مصيرها سلة المهملات؟

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *