قال نبيل بنعبد الله، الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، إن المغرب منذ بداية مسلسل البناء الديمقراطي واجه أشكالا متعددة من ” التحكم”، نظرا لوجود صراع الإرادات بين الجديد والقديم، وبين القوى الديمقراطية وبين من يسعون إلى ترسيخ الوضع السابق، وبين من يريدون تغيير المغرب بشكل عميق وبناء دولة المؤسسات وبين من يريد أن يكرس النهج التحكمي.
وأضاف بنعبد الله في حوار مع أسبوعية ” التجديد” في العدد الصادر اليوم الخميس 4 غشت الجاري “عندما نعارض النهج التحكمي، نعارضه بناء على مبادئ واضحة، مرتبطة باحترام القانون، ومحاربة الفساد بشكل عام، والتشبث بالملكية في سبيل التقدم والازدهار والحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية”.
وزاد “عندما نعارض النهج التحكمي نفعل ذلك حرصا على دولة الحق والقانون، وسنظل مستميتين على هذا المسار مدافعين عن الديموقراطية، رغم التهديدات التي نراها”.
وبخصوص التشويش الذي تتعرض له الحكومة، قال بنعبد الله،”أن يكون هناك تشويش، وأن يكون هناك انتقام وأن تكون هناك مناورات، وأن يكون الهجوم على هذه التجربة الحكومية، هذا أمر طبيعي، لكن ما لا نقبله هو أن يتم ذلك بأساليب غير عادية وافتعال تشويش بأساليب غير ديمقراطية، والتأثير في عدد من الأوساط بالإكراه والقهر في بعض الحالات، وما لا يمكن أن نقبله أيضا هو اختلاق الكثير من الأكاذيب والافتراءات التي يتبين من خلال معطيات الواقع أنها غير صحيحة”.