متابعات | هام

الأمم المتحدة: ليس هناك أي تحركات عسكرية مغربية مشبوهة جنوب غرب الصحراء

على إثر حملة تطهير التي قادتها الجمارك المغربية رفقة قوات الأمن بمنطقة الكركرات الحدودية جنوب الداخلة ضد أنشطة التهريب، وفي الوقت الذي حاولت فيه جبهة البوليساريو وصف العملية إلى كونها تحركا عسكريا مغربيا، جاء رد الأمم المتحدة، يوم أمس الخميس 18 غشت 2016، ليفند مزاعم البوليساريو، مؤكدا أن قوات المينورسو “لم تلحظ أي تحركات عسكرية مشبوهة للمغرب في جنوب غرب الصحراء”.

وجاءت توضحيات الأمم المتحدة بعدما حاولت االبوليساريو الركوب على الحملة المغربية على المهربين في الحدود مع موريتانيا، حيث نددت الجبهة في رسالة إلى الأمم المتحدة يوم الأربعاء بهذه الحملة واصفة إياها “بالعمل العسكري الذي يخرق اتفاق إطلاق النار”، مع العلم أن وحدات الجيش المغربي لم تشارك في الحملة.

وندد الزعيم الجديد للجبهة ابراهيم غالي بما اعتبرته “خرقا تصعيديا واستفزازيا يهدد بشكل جدي بنسف جهود التسوية”، وذلك في محاولة لإحياء التوتر بين المغرب ومنظمة الأمم المتحدة بعدما توصل الطرفان إلى اتفاق يقضي بعودة المكون المدني لبعثة المينورسو إلى الصحراء.

وفي هذا السياق قال نائب المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة فرحان حق إن البعثة الأممية “نشرت في 16 و17 غشت وسائل برية وجوية للتحقيق في الاتهامات حول انتهاكات في الجزء الجنوبي الغربي من الصحراء قرب موريتانيا”، مؤكدا أن البعثة “لم تلحظ تواجدا عسكريا أو معدات عسكرية” بل فقط “آليات مدنية تعبر الجدار” الدفاعي المغربي، الذي هو عبارة حاجز رملي بنته الرباط على طول حوالى 2500 كليومتر في الصحراء للتصدي للبوليساريو”.

وأشار حق إلى أن البعثة الأممية أبلغت البوليساريو بـ”النتائج الأولية لتحقيقها” وستواصل محاولة “تقصي الحقائق” في الحملة المغربية بمنطقة الكركرات بجنوب غرب الصحراء والتي تشكل عادة مسرحا لحركات تهريب متعددة الى الغرب الإفريقي وخصوصا للسيارات المسروقة، ويطلق عليها سكانها تسمية “قندهار” في إشارة الى نشاط التهريب في الجنوب الافغاني.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *