جهويات | هام

شكاوى من انتشار الأزبال بورزازات.. والبلدية تعتبر الأمر إكراها مؤقتا

يشتكي العديد من سكان مختلف الأحياء في بلدية ورزازات من انتشار الأزبال على جنبات بعض الطرقات بسبب نقص في عدد الحاويات،كما أن عبث الكلاب الضالة بهذه الأزبال وانتشار الروائح الكريهة يهدد سلامة صحة السكان وأمنهم ،وأبدى العديد من المواطنين خاصة من حي تاوريرت قلقهم من التراجع الملحوظ في خدمات النظافة في أقدم الأحياء التاريخية في المدينة، والتي تشهد توافدا مكثفا للسياح المغاربة والأجانب من شتى بقاع العالم وتثير مناظر النفايات وروائحها الكريهة تقززهم .
وتعود أسباب الإضطراب الذي شهده قطاع النظافة في بلدية ورزازات إلى بداية الأسبوع إثر انتهاء العقدة مع شركة SOS للتدبير المفوض لقطاع النظافة مع المجلس البلدي ودخول اتفاقية المجلس مع شركة ايطالية جديدة SEA MAROC حيز التنفيذ،وقامت الشركة المنتهية فترة اشتغالها في القطاع بجمع جميع معداتها بما فيها الحاويات من كل شوارع وأزقة المدينة،ورغم أن الشركة الإيطالية الوافدة قامت بتعبئة العمال والمستخدمين لعدم حدوث أي فراغ في مهمتها ،فلم تتمكن من توزيع جميع الحاويات في كل الأماكن المخصصة لها و اضطر المواطنون لرمي النفايات والازبال وتكديسها على الأرض .
وفي اتصال هاتفي لــ”مشاهد” بالسعيد الصادق النائب الأول لرئيس المجلس البلدي لورزازات ،اعتبر أن”العديد من المواطنين يبالغون في ادعاءاتهم بانتشار الأزبال في الوقت الذي يتفقد فيه المجلس البلدي يوميا وبانتظام مختلف أحياء المدينة ويرصد إشكاليات محدودة في بعض الأماكن فقط ” وأضاف الصادق أن”ما لم يستوعبه الكثير من الناس هو أن الشركة منذ فوزها بصفقة التدبير المفوض اقترحت البدء في جلب تجهيزاتها غير أن المجلس فضل التريث إلى حين الحصول على الموافقة النهائية من مصالح وزارة الداخلية على المستوى المركزي بالرباط، وبعد الحصول على الموافقة أصبحت الفترة وجيزة لإدخال المعدات والتجهيزات من إيطاليا خاصة الشاحنات التي تشمل أحدث البرامج والتقنيات التكنولوجية لتتبع ومراقبة عملية النظافة في أزقة وشوارع المدينة.”
كما أكد السعيد الصادق أن الإجراءات الإدارية جرت بكل سهولة وفي زمن قياسي وأن التجهيزات التي جلبتها الشركة الجديدة من إيطاليا وصلت منذ أيام إلى ميناء الدار البيضاء ومن المرتقب وصولها خلال الأيام القليلة القادمة إلى مدينة ورزازات.
واعتبر السعيد الصادق “بعض الإشكالات الإستثنائية والمحدودة التي حصلت في قطاع النظافة في المدينة خلال الأيام الجارية إكراهات طبيعية لفترة انتقالية لن تستغرق إلا أياما معدودات “ووعد السكان “بالحفاظ على نظافة المدينة والإرتقاء بقطاع النظافة وتطوير خدماته ليكون في مستوى تطلعات السكان ولمكانتها الدولية باعتبارها قبلة عالمية للسياحة والصناعة السينمائية والطاقات المتجددة ”
وجدير بالذكر أن شركة SEA الإيطالية فازت بصفقة التدبير المفوض خلال نهاية شهر فبراير المنصرم.وشارك في الصفقة عدة شركات منها خمس شركات أجنبية كبرى.
وفي تصريح سابق ل”مشاهد” صرح السعيد الصادق أن”الصفقة الجديدة تميزت بتعديل دفتر التحملات وفق شروط جديدة أهمها الفرز بين مختلف النفايات وفرزها وذلك باستعمال آليات جديدة والاستعانة بدراجات ثلاثية العجلات للمستخدمين للولوج لبعض الأماكن التي يصعب للشاحنات الوصول إليها.كما تم تدارك الخلل في دفتر التحملات السابق حيث تنص العقدة على اعتماد كمية النفايات تقدر بحوالي 35طن يوميا مما يجعل الميزانية المرصودة غير كافية ما يتسبب في عجز سنوي وتراكم الديون على الجماعة،فيما تم اقتراح حوالي 60 طنا في اليوم بعد تعديل دفتر التحملات،لمدة سبع سنوات مع مراعاة الشركة للنمو الديموغرافي خلال هذه المدة”

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *