أكد الخبير والأكاديمي الأرجنتيني والأستاذ بجامعة ”جون إف. كينيدي” ببوينوس أيرس “أدالبيرتو كارلوس أغوزينو” المتخصص في القضايا الإستراتيجية، في مقال بوكالة “طوطال نيوز” الأرجنتينية المستقلة للأنباء أن مخيمات تيندوف بالجنوب الجزائري باتت مأوى طبيعي للجماعات الإجرامية الإرهابية التي تنشط في شمال إفريقيا ومنطقة الساحل والصحراء بحيث أن البوليساريو تقدم لها السلاح وتوفر لها الأمن والإفلات من العقاب عن عملياتها الإجرامية.كما شدد على أن وجود مخيمات البوليساريو بالجنوب الجزائري ونشاط ميليشيات الجبهة الانفصالية يشكلان عاملين مستمرين لزعزعة الاستقرار في كافة شمال إفريقيا وحتى في منطقة الساحل والصحراء.
في نفس السياق أبرز ذات الباحث أن المغرب هو البلد الإفريقي والمغاربي الوحيد الذي أظهر أكبر قدر من الصرامة والحزم في محاربة تهريب المخدرات والجريمة المنظمة في إفريقيا، و محاربة الارهابين بالكشف عن العديد من الخلايا النائمة و الذئاب المنفردة، إضافة إلى المساعدات والتعاون الذي يقوم به لصالح الدول التي تحارب وتعاني من الإرهاب و التي تعتمد عليه كذلك كشريك استراتيجي في مجال تفكيك الشبكات الإجرامية التي تنشط في تهريب المخدرات من أمريكا اللاتينية إلى إفريقيا ومنها إلى أوروبا مرورا بصحراء شمال أفريقيا.
ونبه الخبير الأرجنتيني، ، في هذا الصدد، إلى أن المغرب هو البلد الوحيد الذي له دراية تامة بغياهب الصحراء لما له من علاقات تاريخية بتلك الأراضي الشاسعة التي تعد جزء من الأراضي المغربية منذ القدم حيث يعرف المنطقة بشكل أفضل ويعد الشريك الأفضل في مجال محاربة وتفكيك الشبكات الإجرامية، كما ذكر بالجهود التي تقوم بها المصالح الأمنية المغربية وعناصر القوات المسلحة الملكية لإجهاض محاولات تهريب الممنوعات انطلاقا من الحدود الجنوبية للمملكة، لافتا إلى أن التحريات الأمنية المنجزة عقب معظم هذه العمليات أظهرت أن المشتبه فيهم ينحدرون في أغلبيتهم من تندوف ولهم ارتباطات داخل جبهة البوليساريو، والدليل على هدا تفكيك الشبكة الأخيرة للمخدرات في نواحي بوجدور والتي يتواجد ضمنها ابناء قيادات البوليساريو كما جيدي إيدا ابراهيم حميم، وهو ابن المسمى إيدا ابراهيم حميم، والي سابق لما يسمى بمخيم السمارة بتندوف، ووزير التنمية حاليا ب”الجمهورية” الوهمية.
هذا الخبير الذي سبق وأن أصدر مؤلفا تحت عنوان “جيوبوليتيك الصحراء والساحل”، أضاف أن مايقوله ليس من ناتج الصدفة بل ان هده المعطيات تؤكدها التقارير التي طالما حذرت من أنشطة الجريمة المنظمة في منطقة الساحل والصحراء أساسا، وخصوصا عمليات تهريب المخدرات، مشددا على أن ميليشيات البوليساريو تضطلع بدور بارز في هذه الأنشطة.وكذلك في الجريمة المنظمة والتي تصدرها الى البلدان المجاورة وهدا يتطلب تدخل مجلس الأمن لوضع حد لهده الوضعية التي باتت تشكل خطرا على شمال أفريقيا وكذلك على أوروبا وأمريكا.