يولي عادة الناخبون اهتماما خاصا للمرشحين في اللوائح الانتخابية المحلية بسبب عامل القرب وقوة الحملة الانتخابية، في الوقت الذي يقل فيه الاهتمام باللوائح الوطنية وبأسماء من يوجدون على رأسها، وذلك لانخراط جل الأحزاب في السابق في الطابع الريعي لهذه اللائحة، حيث كانت في هذه اللوائح تعج بأسماء أبناء وبنات وأصهار وأقارب النافذين بالأحزاب.
إلا أنه خلال استحقاق 7 أكتوبر المقبل، حاولت بعض الأحزاب الخروج عما هو مألوف بخصوص ترشيحات اللائحة الوطنية، فقد أقدمت بعض هذه الأحزاب على ترشيح أسماء وازنة سياسيا أوجمعويا على رأس لوائحها، ويتعلق الأمر على سبيل المثال باليسارية نبيلة منيب المرشحة على رأس لائحة فيدرالية اليسار المكونة من أحزاب الطليعة والإشتراكي الموحد والمؤتمر الاتحادي، في حين فضل حزب التجمع الوطني للأحرار ترشيح المسؤولة الدولية في المنظمة الأولمبية نوال المتوكل كوكيلة للائحة، أما حزب البيئة والتنمية فقد اختار الجمعوية نجاة أنور لقيادة لائحته الوطنية، وهي المرة الأولى التي تخوض فيها رئيسة منظمة “ماتقيش ولدي” غمار الانتخابات.