جهويات

استقالات واتهامات متبادلة في “الديمقراطيين الجدد” بزاكورة بسبب تزكية” أيت الشوط”

قدم مجموعة من أعضاء التنسيقية الإقليمية لحزب الديمقراطيين الجدد بزاكورة استقالة جماعية احتجاجا على تزكية “محمد أيت الشوط” وكيلا للائحة الحزب بدائرة زاكورة. و في بلاغ الإستقالة موقع من طرف تسعة أعضاء–توصلت “مشاهد” بنسخة منه- اتهم المحتجون الكاتب الإقليمي وبعض أعضاء المكتب السياسي بعدم التحلي” بثقافة احترام الهياكل والإختيارات الديمقراطية “.وأعلن المحتجون استقالتهم من التنسيقية الإقليمية للحزب ومن جميع هياكله محليا وإقليميا ووطنيا مع إصرارهم على البقاء في الإقليم كفاعلين سياسيين منفتحين على جميع المكونات السياسية وفعاليات المجتمع المدني .
وفي اتصال هاتفي لـ”مشاهد “بمحمد البشير الغالي أحد الموقعين على بلاغ الاستقالة أكد أنهم أرسلوا استقالتهم إلى الأجهزة المركزية للحزب، ولم يتم بعد فتح أي نقاش أو حوار معهم ،كما يعتزمون إيداعها لدى السلطات في الإقليم.

الاستقالة

وأضاف أنه بصفته نائبا للكاتب الإقليمي انعقد اجتماع بحضور هذا الأخير وأعضاء التنسيقية وتوافقوا على تزكية الأستاذ الخزجي الذي ينحدر من تمكروت ويشغل مدير مؤسسة تعليمية في تيط مليل بالدار البيضاء وأن هذا الأخير التقى مع رئيس الحزب محمد ظريف في الدار البيضاء ،ويضيف محمد البشير الغالي أن الصديق ايت ايدار الكاتب الإقليمي للحزب بزاكورة تدخل على الخط ليمنح التزكية لـ”محمد ايت الشوط” الذي غادر حزب الإستقلال وسبق له أن ترشح باسمه في الإنتخابات التشريعية لـ2002م دون أن يتمكن من الظفر بالمقعد البرلماني.
وصرح الغالي أن تزكية “أيت الشوط” لم يستشر فيها الكاتب الإقليمي التنسيقية الإقليمية ولم يخبرهم بها إلا بعد أن علموا من مصادرهم الخاصة خبر ايداعه ملف الترشح لدى عمالة الإقليم مما دفع بالتنسيقية المحلية بزاكورة وتنسيقية تنزولين إلى الإجتماع والإتفاق على تقديم الإستقالة،احتجاجا على ما اعتبروه تزكية “الأعيان “و”أصحاب الشكارة” الذين يرفض الحزب ترشحهم في صفوفه إضافة إلى خرق المنهجية الديمقراطية لاتخاذ القرار في أجهزة الحزب.
ومن جهة أخرى اتصلت “مشاهد” بالصديق ايت ايدار الكاتب الإقليمي لحزب الديمقراطيين الجدد بزاكورة ،الذي وصف استقالة رفاقه بأنها مزعومة وأفاد أنهم تعرضوا للطرد من الحزب قبل تحريرهم لإستقالتهم ،وفي توضيح لقراره بتزكية “ايت الشوط”وكيلا للائحة الحزب سرد أيت ايدار كرونولوجية الأحداث ،وذكر أنهم وضعوا محضر اجتماع في مواقع التواصل الاجتماعي للتنسيقية يوم 17 غشت 2016 أكدوا من خلاله أنهم يتوفرون على مرشحين لخوض استحقاقات07 أكتوبر بإقليم زاكورة وهو أمر مناف للواقع حسب تصريحات الكاتب الإقليمي الذي بادر إلىعقد اجتماع معهم يوم 24 غشت 2016 والتمس منهم الإدلاء بما يفيد وضع طلب الترشيح للمرشحين المقترحين من طرفهم ،غير أنه وحسب ايت ايدار أكدوا أنهم لا يتوفرون على مبلغ الضمانة ( 5000 درهم) التي تكون من بين شروط الترشح في الانتخابات التشريعية وطلبوا من الكاتب الإقليمي أن يمدهم بمبلغ 2500 درهم وفي حالة الرفض سيحررون بيان عدم المشاركة في الاستحقاقات مما جعله يربط الاتصال برئيس الحزب خلال الإجتماع وتشغيل المكبر الصوتي للهاتف للإستفسار عن الدعم المادي المحتمل لمرشح زاكورة، فكان جواب الرئيس محمد ضريف أن الحزب لا يمنح أي دعم مادي وإنما الأقمصة ومنشورات البرنامج الانتخابي والشعارات بدون أي دعم مالي.
وأضاف أيت ايدار أنه منحهم مهلة كافية قصد البحث واستقطاب مرشح قادر على تمويل حملته الإنتخابية فلم يتمكنوا من ذلك وأخبروه يوم 27غشت أنهم سيصدرون بلاغا يعلنون فيه عدم مشاركة الحزب في الإنتخابات على مستوى دائرة زاكورة،واتهم الكاتب الإقليمي لحزب الديمقراطيين الجدد بزاكورة أربعة من رفاقه المستقيلين أنهم كانوا يتفاوضون مع حزب الأصالة والمعاصرة ويتوفر على أدلة في الموضوع،مما جعله يحرر تقريرا في الموضوع أرسله للأجهزة المركزية للحزب التي اتخذت قرار الطرد في حقهم يوم 28غشت المنصرم ،وأضاف ايت ايدار أن الإستقالة تقدموا بها بعد 25يوما من طردهم لتمويه الرأي العام .
وصرح ايت ايدار أنه بطلب من رئيس الحزب اضطر في وقت وجيز إلى البحث عن مرشح قادر على تمويل حملته الإنتخابية وتمكن من إقناع “ايت الشوط” رغم تردد هذا الأخير وعدم رغبته بداية في الترشح .ودافع ايت ايدار عن وكيل لائحة حزبه وأورد عدة دوافع أهمها اعتباره المترشح الوحيد في بلدية أكدز في إطار ضرورة مراعاة التوزيع المجالي والجغرافي لإختيار المترشحين.
غير أن محمد البشير الغالي رفض اتهامات الكاتب الإقليمي جملة وتفصيلا وأكد أنهم لم يتوصلوا بأي قرار للطرد من هياكل الحزب.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *