قال عبد الحق العربي مدير الحملة الانتخابية للبيجيدي، تعليقا على تدخل أعوان السلطة في العملية الانتخابية، إن “هذا السلوك ليس مفاجئا حيث عرفته الانتخابات السابقة”، مستدركا “لكن المفاجئ فيه هو ارتفاع حدته وانتشاره وتوسعه”.
وقال العربي إن الأمر المفاجئ أيضا في سلوك أعوان السلطة خلال هذه الانتخابات، هو دعمهم لحزب بعينه ضد حزب بعينه، بعدما كانوا يدعمون مرشحين معينين ضد آخرين، مردفا أنه “في السابق تجد بعض أعوان السلطة هم الذين يتدخلون في العملية في منطقة جغرافية ما، الآن تجد في أقاليم معينة كل أعوان السلطة مجندين للتعبئة ضد حزب معين ولصالح آخر”.
وأرجع العربي، ارتفاع حدة تدخل أعوان السلطة في هذه الانتخابات، مقارنة مع سابقاتها إلى سببين رئيسيين، أولهما ارتفاع الوعي لدى المواطن، وعدم خوفه من أعوان السلطة، قائلا “سابقا كان المواطن يخاف “ملي كتهضر السلطة”، أما اليوم فأصبح متشبثا بحقه.
ثاني هذه الأسباب، يقول العربي، متمثل في وجود تعليمات وضمانات من أعلى مستوى، لكي تمر الانتخابات في جو من النزاهة والشفافية، لذلك هذا الأمر دفع “بهاد الناس” إلى التأثير في الانتخابات قبل يوم الاقتراع، كما أنه يصعب اعتماد الأساليب السابقة لتزوير الانتخابات لعدة أسباب، منها أن يوم الاقتراع أصبح يعرف حضور الملاحظين الدوليين.