متابعات

تعرف على تنزانيا .. البلد الإفريقي الصاعد اقتصاديا

بالنظر إلى الاستقرار السياسي والإمكانيات الاقتصادية الهامة التي تتوفر عليها، تعد جمهورية تنزانيا الاتحادية بلدا صاعدا على المستوى الإقليمي والقاري وإحدى الدول الواعدة على مستوى منطقة شرق إفريقيا.

وتدل جميع المعطيات على أن تنزانيا تسير بخطى حثيثة نحو تحقيق طفرة اقتصادية نوعية، على ضوء تسجيلها لمعدل نمو سنوي من الناتج الداخلي الإجمالي الخام نسبته 7 بالمائة خلال السنوات الخمس الأخيرة، مما مكن البلاد من ولوج نادي الدول العشرين ذات الاقتصاديات الأكثر دينامية على المستوى العالمي.

وحسب البنك الدولي، سيظل الاقتصاد التنزاني مستقرا خلال السنتين القادمتين من خلال الحفاظ على نفس مستوى النمو المقدر ب 7 بالمائة في 2017 و2018، في حين يرتقب انخفاض معدل التضخم بنسبة 5 بالمائة.

ويعتمد اقتصاد البلاد أساسا على القطاع الفلاحي الذي يمثل حوالي 25 بالمائة من الناتج الداخلي الإجمالي الخام ويشغل نحو 70 بالمائة من الساكنة، حيث تتمثل أهم منتوجات تنزانيا الفلاحية في القطن والقرنفل والنخيل الزيتي وقصب السكر، إلى جانب ثرورة حيوانية هامة.

كما يعتمد اقتصاد تنزانيا على القطاع المنجمي بالنظر لتوفرها على ثرورة معدنية هامة، فضلا عن القطاع السياحي الذي يقوم على المؤهلات الطبيعية الكبيرة التي تزخر بها، لاسيما وأنها تتوفر على إحدى أكبر المحميات الطبيعية في العالم كمحمية سرينغيتي وسهل نكورونكورو اللذان يتميزان بتنوعها البيولوجي الفريد، وكذا عدد من البحيرات الكبرى من قبيل بحيرة فيكتوريا وتنجانيقا ومالاوي، إلى جانب جبل كليمانجارو الذي يعد أعلى قمة في القارة الإفريقية.

وللإشارة، تقع جمهورية تنزانيا الاتحادية، التي تقدر مساحتها الإجمالية بنحو 945 ألف و87 كلم مربع، على ساحل المحيط الهندي، حيث تحدها كل من كينيا وأوغندا شمالا، ودول رواندا وبوروندي وجمهورية الكونغو الديمقراطية غربا، وزامبيا وملاوي من الجهة الجنوبية- الغربية، والموزمبيق جنوبا.

ويقدر تعداد ساكنة البلاد، التي تتخذ من السواحلية لغة رسمية لها إلى جانب اللغتين العربية والإنجليزية، بحوالي 48 مليون نسمة، مقسمون بين 130 مجموعة عرقية تشكل ما يصطلح عليه بإثنية “البانتو” الإفريقية، إلى جانب ساكنة من أصول آسيوية وعربية وأوروبية.

وتتخذ الجمهورية من دودوما عاصمة إدارية لها في حين تظل دار السلام (العاصمة القديمة) أهم الحواضر والقلب الاقتصادي النابض للبلاد، علما أن “تنزانيا” هي تسمية اشتقت من دمج إسمي تنجانيقا وزنجبار اللتان توحدتا سنة 1964 عقب نيلهما للاستقلال من الاستعمار البريطاني، حيث ظلت البلاد منذ سنة 1961 تابعة لرابطة الكومنويلث.

وتعتبر تنزانيا، التي تولى رئاستها مباشرة بعد الاستقلال الزعيم جوليوس نيريري الذي امتدت فترة حكمه 21 سنة (من 1964 إلى سنة 1985)، جمهورية اتحادية تعتمد التعددية الحزبية وتنقسم إلى 26 جهة.

ويسود تنزانيا المناخ المداري الرطب، غير أن اتساع رقعتها الجغرافية يجعلها تضم أنماطا مناخية متعددة، لاسيما المناخ الشبه استوائي الذي تزداد معه درجة الحرارة والرطوبة بفعل تساقط الأمطار الموسمية.

ومن بين أهم الشركاء التجاريين لتنزانيا، جنوب إفريقيا، وكينيا، والهند، والصين، واليابان، والاتحاد الأوروبي، والإمارات العربية المتحدة، وبريطانيا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *