اقتصاد | مجتمع

القافلة الفلاحية تلتقي فلاحين من أجل ترشيدهم للاستعمال المعقلن للأسمدة

قال مدير المبيعات وتطوير السوق المحلي بمجموعة مكتب الشريف للفوسفاط عبد الحق قبادبي، أمس الثلاثاء بسبت دويب بالحوض الزراعي لدكالة التابع لإقليم الجديدة، إن قافلة المكتب للحبوب والقطاني 2016، تعد استمرارية من أجل دعم منهجية التسميد المعقلن للأراضي الفلاحية.

وأوضح  قبادبي، في كلمة بمناسبة انطلاق قافلة المكتب، أن هذه المبادرة ترتكز على أربعة أسس تتمثل في فهم حاجيات التربة من الأسمدة، وابتكار أسمدة ومواد فوسفاطية فعالة وعالية الجودة، والالتزام بتطوير شبكة توزيع الأسمدة عبر المناطق المغربية، ومواكبة الفلاحين قصد مساعدتهم لتحسين مردودياتهم.

وأضاف أن قافلة 2016 قامت بانتقاء خمسة آلاف عينة للتربة المعنية من سبع مناطق معروفة بزراعة الحبوب من طرف المختبرات المختصة في تحاليل التربة، وتشاورت مع الباحثين الزراعيين والمهنيين بهدف ابتكار أسمدة ذات تركيبة متوازنة وفعالة.

من جانبه، أبرز محمد ازريرة المدير الإقليمي للفلاحة بإقليم الجديدة الإمكانات التي تتوفر عليها المنطقة، خاصة جماعة ولاد احسين، التي تنشط بها الزراعات الخريفية حيث تمثل هذه الزراعة أكثر من 70 في المائة من المساحة الصالحة للزراعة.

وواصل أن قطاع الحبوب يعد من أهم المزروعات بالإقليم، حيث يغطي مساحة جد مهمة ويضطلع بدور فعال في التنمية السوسيو-اقتصادية، مشيرا إلى أن هذا القطاع يعرف عدة معيقات، خاصة على المستوى التقني والتسويق والتنظيم المهني.

وأضاف أن هذه القافلة ستساهم لا محالة في تحسيس المردودية الزراعية بالمنطقة، وكذا تطوير الانتاج عبر الاستعمال الرشيد للأسمدة.

من جانبه، نوه الكاتب العام لعمالة إقليم الجديدة سعيد بازي بالجهود المبذولة من قبل المكتب من خلال تنظيم هذه القافلة التي تروم، أساسا، تطوير القطاع الفلاحي بالمنطقة عبر تأطير الفلاحين ومواكبتهم في مجال التسميد والري وتنمية المردودية.

وأكد أن مبادرة المكتب الشريك في تنمية القطاع الزراعي بالمنطقة، من شأنها العمل على عقلنة وترشيد استعمال الأسمدة ومياه الري، وكذا الحفاظ على الثروات الطبيعية والبيئة، خاصة وأن المغرب سيحتضن في نونبر المقبل مؤتمر كوب 22.

وتهدف هذه القافلة الفلاحية إلى لقاء أزيد من 4900 فلاح بالمناطق المعروفة بزراعة الحبوب والقطاني من أجل مساعدتهم على فهم نوعية تربة أراضيهم ووضع أفضل الوسائل لتحسين مردوديتهم، وكذا تشجيع الاستعمال المعقلن للأسمدة على الصعيد الوطني لزراعة عصرية وناجعة. وقد خصصت القافلة، التي تأتي تزامنا مع انطلاق الموسم الفلاحي 2016-2017، موارد بشرية ومادية مهمة كما وضعت آلية ميدانية لتبادل الخبرات تضم مختبرا متنقلا لتحليل التربة، وكذا قاعدة معلوماتية تضم بيانات خريطة خصوبة الأراضي. وسيتم موازاة مع ذلك تنظيم حملة لتحليل التربة على مستوى سبع جهات معروفة بزراعة الحبوب.

وستكشف القافلة، المنظمة بشراكة مع وزارة الفلاحة والصيد البحري والموزعين الشركاء لأسمدة المكتب، عن منتجات جديدة تلبي حاجيات الفلاحين وحاجيات تربتهم، كما ستعرف مشاركة أزيد من 20 خبيرا فلاحيا وحضور ممثلين عن مجموعة المكتب والوزارة الوصية، فضلا عن موزعي أسمدة المكتب في كل مرحلة من خلال فضاء يضم منتجاتهم وخدماتهم لتحسيس الفلاحين الصغار.

وستجوب قافلة المكتب الشريف للفوسفاط للحبوب والقطاني على مدى شهرين بمعدل يومين لكل مرحلة، سبع جهات وهي دكالة وعبدة والشاوية وزعير وتادلة والغرب والسايس.

وتندرج هذه القافلة في إطار تمديد القوافل الأولى التي تم إطلاقها سنة 2012 والتي همت 23 ألف فلاح خلال أربع سنوات.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *