اقتصاد

مسؤولون أفارقة يشيدون بالتجربة المغربية في النقل السككي

أكدت فلافيين مفومو أوندو وزيرة النقل واللوجيستيك بالغابون، اليوم الجمعة بالدار البيضاء، أن المغرب، الذي يملك مؤهلات كبيرة في مختلف مجالات النقل، راكم تجربة وخبرة كبيرتين في ميدان النقل السككي.

وأوضحت في كلمة، خلال انعقاد الدورة ال 13 للاجتماع الإقليمي للاتحاد الدولي للسكك الحديدية (منطقة إفريقيا)، أن هذا المعطى الأساسي والهام، هو الذي جعل مجموعة كبيرة من بلدان القارة الإفريقية تسعى للاستفادة من هذه التجربة المغربية الرائدة على المستوى القاري.

وبعد أن ذكرت بالعلاقات الممتازة بين المغرب والغابون في شتى المجالات، قالت إن المغرب يعد الشريك الاقتصادي الأول للغابون على مستوى القارة الإفريقية.

وفي معرض تطرقها لكيفية تعاطي الغابون مع مجال النقل بصفة عامة والنقل السككي بالخصوص، قالت إن بلادها تولي أهمية كبيرة لتطوير قطاع النقل بشكل عام، مشيرة في الوقت ذاته إلى أن النقل، بشتى أصنافه، يساهم في التلوث وانبعاث الغازان الدفيئة، وهو أمر يشغل، بال الحكومات والمؤسسات – تضيف الوزيرة – في ظل النقاشات الدائرة حول آثار التغيرات المناخية.

وفي الاتجاه ذاته، قال جان بيير لوبينو المدير العام للاتحاد الدولي للسكك الحديدية إن التعاون بين شبكات النقل السككي على المستويين الإفريقي والدولي يمكنه أن يساهم في حل بعض المشاكل البيئية، وفي تعزيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية.

وقال إن تقاسم التجارب بين شبكات النقل السككي الإفريقية، وتلك التي تمثل مناطق أخرى، مع توسيع مجال التواصل، تشكل عوامل أساسية في الدفع بعجلة التنمية المستدامة.

وحسب  لوبينو ، فإن تكريس المهنية ، وتقوية مجال الإنتاجية ، وتوسيع ميدان التكوين ، واحترام البيئة، تعد أيضا من العوامل الأساسية، التي تساعد على تطوير الخدمات السككية وجعلها أكثر تنافسية.

وشدد على أهمية الاشتغال بشكل مشترك بين مختلف اتحادات السكك الحديدية لتكرس الثقة، والمساهمة في تفعيل مختلف البرامج والمشاريع التي تضع نصب عينيها تحقيق التنمية المستدامة في مختلف المجالات.

وبمناسبة عقد الدورة ال 13 للاجتماع الإقليمي للاتحاد الدولي للسكك الحديدية (منطقة إفريقيا)، جرى تدشين المقر الدائم للاتحاد بالدار البيضاء، كاعتراف بالتقدم الهام الذي حققه القطاع السككي المغربي في نقل المسافرين والبضائع، وفي خلق مزيد من جسور التعاون بين شبكات النقل الإفريقية.

وقد شارك في الاجتماع الإقليمي للاتحاد الدولي للسكك الحديدية (منطقة إفريقيا) ممثلو شبكات النقل السككي لكل من السينغال وتونس والكوت ديفوار وبوركينافاسو وغينيا وجيبوتي.

وتجدر الاشارة إلى أن هذا الاجتماع يأتي بعد عقد المناظرة الأولى للحركية المستدامة أمس الخميس بالدار البيضاء، التي عرفت مشاركة خبراء من داخل المغرب وخارجه، والتي تناولت موضوع “الرهانات المناخية: أية منظومة للنقل من أجل الغد؟”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *