اقتصاد

الكوارث الطبيعية تتسبب في خسائر تقارب 520 مليار دولار سنويا

أفاد تقرير جديد للبنك الدولي والمرفق العالمي للحد من الكوارث والإنعاش، نشر اليوم الاثنين في واشنطن، بأن آثار الكوارث الطبيعية تتسبب سنويا في خسائر تناهز 520 مليار دولار، وتدفع ما يقرب من 26 مليون شخص إلى الوقوع في براثن الفقر.

وحذر رئيس مجموعة البنك الدولي جيم يونغ كيم، حسب التقرير، من أن “الصدمات المناخية الشديدة تهدد بتدمير عقود من التقدم في مكافحة الفقر”، مبرزا أن “العواصف والفيضانات والجفاف لها عواقب بشرية واقتصادية فظيعة، والتي غالبا ما تمس بطريقة غير متناسبة الأشخاص الأشد فقرا”.

ويكشف التقرير الجديد، الذي يحمل عنوان “تعزيز مقاومة الفقراء للكوارث الطبيعية”، أن الأثر الاقتصادي والإنساني للأحوال المناخية يظل الأكثر تدميرا بالنسبة للفقراء مما كان يعتقد حتى اليوم.

وأبرز البنك الدولي، في سياق مؤتمر كوب 22 الذي يجري حاليا في مراكش، أن الدراسة تدعو إلى تبني عاجل لسياسات قادرة على حماية أفضل للأشخاص الأكثر هشاشة أمام تغير المناخ، مشيرا إلى أن “الفقراء أكثر عرضة للكوارث الطبيعية، ويفقدون معظم ثرواتهم، وبالكاد يمكنهم الاعتماد على مساعدة عائلاتهم وأصدقائهم، أو من النظام المالي أو حكوماتهم”.

من جهته، قال ستيفان هاليغات، كبير الاقتصاديين في المرفق العالمي للحد من الكوارث والإنعاش والمشرف على إعداد التقرير، إنه “مع تغير المناخ، فإن عدد الصدمات غير المتوقعة يتزايد”، مشيرا إلى أن الفقراء “ينبغي أن يستفيدوا من حماية اجتماعية ومالية ضد الكوارث التي لا يمكن تفاديها”.

وخلص إلى أنه بفضل سياسات تدبير المخاطر الأكيدة، “يمكننا منع الملايين من الأشخاص من الوقوع في براثن الفقر”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *