متابعات | هام

تضامنا مع المغرب..السعودية والإمارات تنسحبان من القمَّة العربية- الإفريقية

أعلنت وفود المغرب والسعودية والإمارات اليوم الثلاثاء 22 نونبر 2016 انسحابها من القمة العربية-الإفريقية بغينيا الاستوائية بسبب إصرار الاتحاد الإفريقي على مشاركة وفد ما يسمى بـ”الجمهورية الصحراوية”، في أعمال القمة، بحسب مراسل الأناضول.

وانطلق أمس الإثنين، اجتماع وزراء الخارجية العرب والأفارقة، في مالابو عاصمة غينيا الاستوائية، للتحضير للقمة العربية الإفريقية الرابعة، التي تنطلق غدا الأربعاء.

وخلال اجتماع وزراء خارجية القمة المستمر لليوم الثاني على التوالي، اعترض وزير الهجرة “أنيس بيرو” ورئيس الوفد المغربي المشارك، على تواجد وفد ما يسمى بـ”الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية”، والتي ليست عضواً بالأمم المتحدة، ولا بجامعة الدول العربية.

وبحسب الأناضول أعلن “بيرو” انسحاب المغرب من القمة بسبب تواجد الوفد المذكور.

 

بسبب البوليساريو

 

وقال الوزير المغربي إن وفد بلاده انسحب إثر تعمد القمة مشاركة هذا الوفد، مشيراً إلى أن المغرب بذل جهوداً كبيرة مع دول أخرى لحل هذا الإشكال، إلا أن بعض الدول (لم يسمها)، حالت دون ذلك.

وأضاف في كلمة له أن المغرب ينسحب من القمة حتى لا تحدث ضرراً بطموحات الدولة المضيفة (إثيوبيا) التي تسعى إلى إنجاح هذا التكتل العربي الإفريقي.

بدوره أعلن السفير أحمد بن عبد العزيز قطان سفير السعودية لدى مصر والجامعة العربية، أن بلاده أعلنت انسحابها تضامنا مع المغرب.

وقال خلال المجلس الوزاري، إن السعودية تساند المغرب في انسحابها من القمة و”كل مايمس سيادة الدولة المغربية ترفضه السعودية”.

بدوره، أعلن وزير التغير المناخي والبيئة الإماراتي “ثاني بن أحمد الزيودي” مساندة موقفي المغرب والسعودية، وقال في كلمة خلال الاجتماع إن بلاده تضم صوتها إلى جانب المغرب والسعودية في الانسحاب من القمة.

وفي سياق متصل، كشف مصدر دبلوماسي إفريقي رفيع، عن رفع جلسات أعمال المجلس، إلى وقت لاحق لم يحدد.

 

إخلال بأعمال القمة

 

وقال المصدر إن انسحاب وفود المغرب والسعودية والإمارات من القمة تسبب في “إخلال كبير بأعمال القمة مما اضطر رئيس المجلس الوزاري للقمة النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء الكويتي وزير الخارجية الشيخ صباح خالد الحمد الصباح إلى رفع أعمال اجتماعات المجلس الوزاري إلى وقت لاحق لم يحدد”.

وذكر المصدر أن “هذه الخلافات ستسبب في فشل القمة العربية الإفريقية الرابعة التي ستنطلق غدا في الوقت الذي بدء فيه عدد من الرؤساء في التوافد إلى غينيا الاستوائية للمشاركة في أعمالها”.

وأضاف أن الدول الافريقية ستعقد اجتماعا طارئا اليوم لبحث هذا الخلاف مع الدول العربية وبالمثل سيعقد رؤساء وفود الدول الثلاث المغرب والسعودية والامارات اجتماعا لبحث الأزمة وإمكانية إيجاد حل لمواصلة أعمال القمة.
وكانت المملكة العربية السعودية قد تقدمت بطلب لاستضافة القمة الخامسة بالرياض في العام 2019.

وعقدت قمة الكويت (الثالثة)، عام 2013، بمشاركة 34 رئيس دولة، وثلاثة نواب رؤساء، و7 رؤساء وزراء، إلى جانب هيئات ومنظمات دولية أخرى، وفرض فيها الجانب الاقتصادي نفسه بقوة على أجندة أعمالها.

ومنذ انطلاق الدورة الأولى للقمة العربية الإفريقية، عام 1977 بالقاهرة، مرورًا بدورتها الثانية في سرت الليبية عام 2010، لم تنجح القمة العربية الإفريقية في إرساء مشروعات أو استراتيجيات حقيقية من شأنها تحقيق تواصل أو تكامل ولو جزئي بين الموارد الإفريقية البكر، وبين رؤوس الأموال العربية لا سيما الخليجية، والتي تجوب أركان العالم الغربي بحثًا عن فرص استثمارية آمنة، بحسب مراقبين.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *