متابعات | هام

يتيم: الفتاوى الدستورية المضحكة محاولة انقلاب على أصوات الأغلبية

دعا محمد يتيم عضو الأمانة العامة لحزب العدالة و التنمية، إلى الإعراض عما وصفها بلغة الاشتراطات واللغة الحربية في مواجهة الشركاء المحتملين في التحالف الحكومي المحتمل، لتجاوز حالة “البلوكاج” التي تعرفها مشاورات تشكيل الحكومة.

واعتبر يتيم، في مقال نشره على صفحته بالفايسبوك، أن لغة الاشتراطات ورفع “الفيتوهات”، ولجوء بعض الأحزاب إلى استعمال اللغة الحربية، في صياغة التحالف من أجل تشكيل الحكومة أمرا غير لائق، وهو أحد العوامل التي تقود وتعمق “البلوكاج”.

وأوضح القيادي بالبيجيدي أنه في السياق المغربي وفي ضوء الخريطة السياسية كما يفرزها النظام الانتخابي وتحت سقف الدستور لا مجال إلا لتفاوض موضوعي وهادئ بين الأحزاب المعنية، على قاعدة المنهجية الديمقراطية، ومع قدر من المرونة والتوافق الذي يؤدي إلى تشكيل حكومة منسجمة بعيدا عن حسابات التموقع والإستقواء.

وأبرز يتيم، أن هذا التصور هو الذي سبق أن عبَّر عنه الأمين العام لحزب العدالة و التنمية، عبد الإله بنكيران، مشيرا إلى أنه بالقدر الذي رفض فيها بنكيران لغة الاشتراطات والمناورات، فقد أكد أن يده ما تزال ممدودة لكل من عبَّر عن نيته في أن يكون مكونا من مكونات الحكومة، في حدود المعقول.

وعرج على ما أسماها بـ” الفتاوى الدستورية والإعلامية المضحكة” معتبرا أنها محاولة للإنقلاب” على أصوات الغالبية الساحقة من الشعب المغربي الذي صوت بشبه إجماع يوم 01-07-2011 على الدستور، وأكد من بين أهم ما جعل الدستور يقابل بقبول حسن، هو الفصل 47 الذي أعطى لأول مرة في تاريخ المغرب الطابع الديمقراطي البرلماني للملكية للمغرب، وللانتخابات التشريعية من حيث أنها تعبير عن الإرادة الحرة للمواطنين.

وخلص يتيم، إلى أنه لا مجال لتجاوز حالة “البلوكاج” إلا بتجاوز لغة “الفيتو” واللغة الحربية، والإعراض عن الفتاوى المهزوزة، مشددا على أنه لا بد كشرط لأي عمل مشترك من الاتفاق على لغة واحدة وخطاب واحد، خطاب يجمع ولا يفرق، خطاب التوافق والقواسم المشترك لا التخوين والاتهام، خطاب التجميع لا خطاب الاستعداء وخطاب الاستقطاب.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *