المغرب الكبير

الجزائر.. صراع بين رجال الأعمال والوزير الأول والأخير يحاول “فصل المال عن السلطة”

“الفصل بين المال والسلطة”، أحدثُ تصريح للوزير الأول الجزائري عبد المجيد تبون، يتزامن مع الأنباء المنتشرة في مختلف شبكات التواصل الاجتماعي، عن علاقة سيئة تربط المسؤول عن الجهاز التنفيذي مع عدد من رجال الأعمال على رأسهم رئيس منتدى رؤساء المؤسسات، علي حداد.

فما هو سياق هذه التصريحات، وما مدى دقة الأنباء المتواترة حول “تقليم أظافر بعض رجالات السلطة؟”

نشرت عدد من الصحف المحلية في الجزائر أخبارا وتعاليق، عن تردي العلاقة بين الوزير الأول عبد المجيد تبون ورجال الأعمال، وذكرت تحديدا علي حداد الذي يعتبر من أكثر رجال الأعمال حضورا في الساحة السياسية والاقتصادية.

​فصل المال عن السلطة

تصريحات الوزير الأول بضرورة الفصل بين المال والسلطة، لم تكن واضحة خلال إلقاء خطابه امام النواب الذين لم يشفروا جيدا فحوى ومضمون كلامه.

لكن الصحف والمغردين وصفحات عدة في مختلف شبكات التواصل الاجتماعي شرعت في رصد تفاعلات تصريحات تبون، وربطتها ببعض المواقف التي تعرض لها عدد من رجال الأعمال كانوا من المقربين من السلطة في الفترات السابقة.

وتحول علي حداد الذي ينشط في مجال المقاولات وأعمال البناء إلى الاسم الأكثر تداولا في الساحة الإعلامية على إثر تفكيك المشهد الخاص بعلاقته بالسلطة وهو يحوز عددا من المناصب والمسؤوليات، ويشرف على محطات تلفزيونية وصحف عدة.

 

​”شخص غير مرغوب فيه”

ونقلت عدد من الصحف الجزائرية تقارير إخبارية عن طلب مسؤولين في مكتب الوزير الأول، من علي حداد عدم التواجد في عدد من التجمعات والزيارات الميدانية التي يقوم بها تبون.

وكان آخر المواقف دعوة مسؤولي التشريفات في وزارة العمل، من رئيس منتدى المؤسسات مغادرة القاعة، دقائق قبل وصول الوزير الأول، عبد المجيد تبون، للإشراف على حفل تخرّج.

نفس الموقف تكرّر مع حداد، عندما حاول التواجد برفقة الشخصيات الرسمية والمسؤولين في المدينة الجديدة سيدي عبد الله، التي كانت إحدى محطات الوزير الأول في خرجته الميدانية.

آخرون في اللائحة

سريعا نشرت الصحف والمواقع أخبارا عن توسع دائرة رجال الأعمال “المغضوب عليهم” وفق وصفها، وتم سحب الامتيازات التي حصلوا عليها من الحكومات السابقة.

ولا يزال المتابعون منقسمين، بين مستبشر بهذه الحملة، ويورد الأدلة على نجاحها، وآخرون، يعتبرونها مجرد إجراءات شكلية، تعودوا عليها، وحملات، سرعان ما يتراجع صداها.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *