على خلفية تداعيات منع صرف مستحقات الفرق المسرحية المغربية من المبالغ المخصصة للدعم، أعربت الفيدرالية المغربية للفرق المسرحية المحترفة عن غضبها من طريقة تعامل وزير الثقافة والاتصال مع ملفهم المطلبي.
وذكرت الفيدرالية، أن هذا التأخير الذي طال صرف المستحقات نتجت عنه الكثير من التأثيرات على مستوى الفرق المسرحية المغربية بالإضافة إلى أنه خلق أضرارا مادية للفنانين المسرحيين المتعاقدة معهم، كما أثّر سلببا على المشهد المسرحي عموما.
واستنكرت الفيدرالية المغربية للفرق المسرحية المحترفة طريقة تعاطي ديوان وزير الثقافة والاتصال مع ملفهم، مؤكدة في البلاغ ذاته أن الشخص المعني استقبلهم “بسلوك لا يليق برجل يتقلد منصب مدير ديوان وزير الثقافة والاتصال ومن المفروض فيه أن يكون العارف المطلع والمتتبع للساحة الفنية والثقافية”، مضيفة أنه عوض أن يبحث معهم عن مخرج للأزمة قابلهم بقوله: “أنا لا أفهم في الثقافة، وليس لديّ ما أضيف في الموضوع”، وفق ما ورد في الوثيقة المذكورة.
وتشير الفيدرالية، في بلاغها، إلى أن سلوك الوزارة الوصية “لا يحترم كرامة الفنانين، ويضرب كل ما قرره الدستور المغربي والمواثيق الدولية.. وبهذا، فإننا نضع الدولة والحكومة المغربية والوزارة الوصية أمام مسؤوليتهم التاريخية”.
وطالبت الفيدرالية كلا من رئيس الحكومة وزير الثقافة والاتصال بـ”العمل على الإسراع بتحقيق مطالب المسرحيين واستكمال مشروع الدعم المسرحي؛ لأنه مشروع مجتمعي أسهمت كل الهيئات الفنية والفعاليات في بلورة تصوراته وفصول تطويره، وفق التصور الشمولي تعزز بما أقر به دستور 2011″.