متابعات

أين يذهب الوزراء السابقون بعد انتهاء ولايتهم؟

لفترة معينة يكونون وزراء، الكاميرات تلاحقهم، هواتفهم لا تتوقف عن الرنين، وأخبارهم تشغل وسائل الإعلام. بعد نهاية ولايتهم تتفرق سبلهم، وتختلف مصائرهم، منهم من ينتقلون إلى مناصب أخرى، ومنهم من يُستوزَرون مجددا، وبعضهم يختار العودة إلى حياتهم السابقة، وهناك من يختفون ببساطة ولا يدري أحد جديد أخبارهم.

وزراء سابقون في المحيط الملكي

مصطفى الساهل، فؤاد عالي الهمة، ياسر الزناكي، والطيب الفاسي الفهري ويوسف العمراني.. هؤلاء أربع شخصيات كانت تشغل مناصب وزارية قبل أن ينتقلوا إلى المحيط الملكي مستشارين للملك محمد السادس أو مكلفين بمهام في الديوان الملكي.

مصطفى الساهل، الذي شغل منصب وزير الداخلية في حكومة إدريس جطو، عُين بعد ذلك سفيرا، ولاحقا، وتحديدا في أكتوبر من عام 2011، عين مستشارا ملكيا، وظل في منصبه إلى أن توفي عام 2012.

فؤاد عالي الهمة، الذي يلقب بـ”صديق الملك”، شغل لفترة منصبي كاتب دولة لدى وزير الداخلية ووزير منتدب لدى وزير الداخلية في عهد حكومتي عبد الرحمان اليوسفي وإدريس جطو، خلال الفترة بين 1999 إلى غاية 2007. ثم عُين مستشارا ملكيا أواخر عام 2011.

أما ياسر الزناكي فقد شغل منصب وزير السياحة والصناعة التقليدية لفترة قصيرة في حكومة عباس الفاسي، وعُين، في أواخر عام 2011، مستشارا بالديوان الملكي.

وزير الشؤون الخارجية والتعاون في حكومة عباس الفاسي، الطيب الفاسي الفهري، انضم بدوره إلى مستشاري الملك في بداية عام 2012، ثم لحقه الشخص الذي يعد ذراعه الأيمن، ويتعلق الأمر بيوسف العمراني، الوزير السابق المنتدب في الخارجية، الذي صار مكلفا بمهمة بالديوان الملكي.

من الوزارة إلى السفارة

هنا يمكن أن نورد نماذج عديدة لوزراء تم تعيينهم سفراء، كوزير الداخلية السابق، شكيب بنموسى، الذي عُين سفيرا للمغرب بفرنسا، والوزير المكلف بالعلاقات مع البرلمان، محمد سعد العلمي، الذي عُين سفيرا للمغرب في مصر، وكاتبة الدولة لدى وزير الشؤون الخارجية والتعاون سابقا، لطيفة أخرباش، التي عُينت سفيرة للمغرب ببلغاريا ثم بتونس.

عودة إلى الحياة السابقة

عدد من الوزراء السابقين يختارون ببساطة العودة إلى حياتهم السابقة، بعد نهاية ولايتهم.

ومن بين هؤلاء رئيس الحكومة الحالي، سعد الدين العثماني، الذي كان يشغل منصب وزير للشؤون الخارجية والتعاون في حكومة عبد الإله بنكيران. فبعد التعديل الأول في حكومة بنكيران ومغادرة العثماني لمنصبه، قام الأخير بإعادة فتح عيادته وعاد لممارسة مهنته طبيبا نفسيا قبل أن يعين في شهر مارس الماضي رئيسا للحكومة.

من بين هؤلاء نجد أسماء كثيرة أخرى، مثل البطلة الأولمبية، نوال المتوكل، التي كانت تشغل منصب وزيرة للشباب والرياضة، التي عادت للممارسة أنشطة التدبير الرياضي من داخل اللجنة الأولمبية الدولية، والكاتب بنسالم حميش، الذي كان يشغل منصب وزير للثقافة، الذي عاد إلى الكتابة، وغيرهما.

حضور مستمر

ما يزال عدد من الوزراء السابقين حاضرين في المشهد السياسي، إما كبرلمانيين أو كفاعلين حزبيين. ولعل هؤلاء يمثلون النسبة الأكبر.

ونجد من بين هؤلاء وزير الشباب والرياضة السابق والمثير للجدل، محمد أوزين، الذي ظل حاضرا في المشهد السياسي برلمانيا، والوزير المكلف بالعلاقات مع البرلمان سابقا، إدريس لشكر، الذي ظل حاضرا من نافذة البرلمان وأيضا بصفته الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية.

بين هؤلاء أيضا وزير السياحة السابق، لحسن حداد، الذي انتقل، في آخر اللحظات قبيل الانتخابات التشريعية الأخيرة، من حزب الحركة الشعبية إلى حزب الاستقلال وترشح ودخل البرلمان باسمه.

اختفاء عن الأنظار

عدد من الوزراء يختفون بمجرد نهاية ولايتهم، ولعل أكثر اسم يتردد في هذا السياق، كاتب الدولة المكلف بالشباب سابقا، محمد الكحص، الذي اختفى عن الأنظار تماما بعد مغادرته منصبه ولم يظهر بعدها سوى في مناسبات نادرة جدا.

يمكن أن نورد هنا أيضا وزيرة الثقافة السابقة والفنانة المسرحية، ثريا جبران، التي غابت بدورها عن الساحة ولم تعد إلى ممارسة نشاطها الفني ولم تظهر سوى في بعض المناسبات النادرة.

ومثل الكحص وجبران هناك أسماء أخرى عديدة لوزراء سابقين لم يعد أحد يسمع عن أخبارهم منذ مغادرتهم لمناصبهم الحكومية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *